ست طرق يمكن بها للسندويشات "أن تهدد حياتنا"

منوعات

اليمن العربي

يقول خبراء التغذية إن معظم السندويشات (الشطائر)، قد تكون "قنبلة موقوتة" في ما يتعلق بالصحة العامة.

ويشير الخبراء إلى أن السندويشات مليئة بالدهون غير الصحية والصوديوم والسكر والكربوهيدرات والكوليسترول، ما قد يتسبب في الإصابة بزيادة الوزن والسمنة.

 

ست طرق يمكن بها للسندويشات "أن تهدد حياتنا"


وقالت الدكتورة ليزا يونغ، أستاذة التغذية في جامعة نيويورك ومؤلفة كتاب The Portion Teller Plan، إنه مع ذلك ليست هناك ضرورة لاستبعاد السندويشات من نظامك الغذائي أو الاكتفاء بوجبة غداء خالية من النكهات اللذيذة.

وأضافت يونغ لصحيفة The Post: "لا تضحِّ بالنكهة في شطيرتك. بل جرب ان تستبدل اللحوم المصنعة بالديك الرومي أو الدجاج المشوي، وأضف بعض الحمص أو الأفوكادو للحصول على نكهة كريما لذيذة".

وفي ما يلي ست طرق، حسب خبراء التغذية، يمكن أن تجعل الشطيرة تضر بصحتنا و"تقتلنا":

الخبز

الخبز، بالطبع، هو المكون الأساسي للشطيرة، ولكن ليست كل أنواع الخبز خيارات صحية، فالخبز الأبيض مصدر للسعرات الحرارية من الكربوهيدرات، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، فتنهار، وتضحي في حالة ركود في منتصف النهار.

وتقول يونغ: "من الأصح بكثير تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل. وتحتوي الحبوب الكاملة على الألياف، ما يساعدك على الشعور بالشبع بالإضافة إلى توفير فوائد صحية أخرى مثل الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم".


الصوديوم

الصوديوم مساهم رئيسي في ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهو موجود في العديد من السندويشات.

وبينما توجد كميات عالية من الصوديوم في اللحوم المصنعة مثل السلامي واللحم المقدد، يمكن أيضا أن تتسلل إلى شطيرتك البهارات والصلصات والخبز والجبن. لذا حاول اختيار صدور الدجاج الطازج أو الديك الرومي أو شرائح اللحم الطازجة لتقليل تناول الصوديوم.

الدهون المشبعة

توجد الدهون المشبعة في الجبن واللحوم، وهي مكونات رئيسية في العديد من السندويشات. وفي الواقع، تحتوي 79% من السندويشات على اللحوم الحمراء أو لحوم الدواجن أو لحوم الأسماك كمكون أساسي، وفقا للمكتبة الوطنية للطب.

وباستبدال الجبن بالطماطم والخس والمخللات ومكونات أخرى، واختيار اللحوم الطازجة الخالية من الدهون بدلا من اللحوم المصنعة، يمكنك تقليل كمية الدهون المشبعة في الساندويتش بشكل كبير.


السكر

السكر المكرر موجود في العديد من الإضافات والتوابل التي يضعها الناس في شطائرهم، وربما تتم إضافته في إعداد الخبز أيضا.

وغالبا ما تحتوي صلصة "الباربكيو" والخردل بالعسل وغيرهما على كميات مذهلة من السكر، ما يضيف سعرات حرارية فارغة إلى الشطيرة.

وقالت يونغ: "ومن الأفضل أن تضيف التوابل باعتدال. الخردل أفضل من الكاتشب الذي يحتوي على سكر مضاف. ومع ذلك، يحتوي الخردل على نسبة عالية من الصوديوم، لذا استخدم ملعقة صغيرة بدلا من ملعقة كبيرة".

النترات

تتم إضافة النترات والنتريت إلى اللحوم المصنعة أثناء عملية معالجة اللحوم. ولكن النترات والنتريت في أمعائك "قد يخلقان مواد كيميائية مسرطنة... يمكن أن تسهم في التسبب بالسرطان"، وفقا ليونغ.


علاوة على ذلك، أضافت أن "اللحوم المصنعة تحتوي على الكثير من الصوديوم والمواد الحافظة"، ونصحت المستهلكين بتجنبها كلما أمكن ذلك.

حجم الحصة

حجم الحصة الغذائية مشكلة مستمرة في النظام الغذائي، والسندويشات ليست استثناء. ويحتوي متوسط شطيرة الديك الرومي منذ 20 عاما، في الولايات المتحدة، على نحو 320 سعرة حرارية، وفقا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم.

واليوم، يمكن لساندويتش الديك الرومي المتوسط أن يقلب الموازين ليصل إلى 820 سعرة حرارية، يمكن أن تحرقها، لحسن الحظ، بركوب دراجة لمدة 90 دقيقة تقريبا.
حقق عقار "أوزمبيك" لعلاج مرض السكري انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي لخصائصه في إنقاص الوزن، لكن شعبيته أدت إلى نقص عالمي.


وتحتوي مقاطع الفيديو الموجودة ضمن هاشتاغ #Ozempic على ما يقارب 600 مليون مشاهدة على "تيك توك"، حيث يقوم العديد من المستخدمين بتحديث المتابعين بانتظام حول فعالية العقار في فقدان الوزن.

وتم تطوير العقار القابل للحقن من شركة الأدوية الدنماركية "نوفو نورديسك" (Novo Nordisk) في البداية واعتماده في العديد من الدول لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

ويحمل العقار الاسم العلمي سيماغلوتايد (semaglutide)، لكنه يباع تحت الأسماء التجارية أوزمبيك ورويبلسيس.

ويرتبط العنصر النشط في الدواء، السيماغلوتيد، بمستقبلات الهرمون الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم، ما يحفز إفراز الإنسولين عندما تكون مستويات الجلوكوز مرتفعة. ويبطئ من سرعة خروج الطعام من معدة الشخص، ما يقلل من شهيته.

وفي أوائل عام 2021، وجدت الأبحاث التي تمت مراجعتها من قبل العلماء أن ما يقارب ثلاثة أرباع الأشخاص الذين استخدموا الدواء فقدوا أكثر من 10% من وزن الجسم.

ومنذ ذلك الحين، طورت شركة "نوفو نورديسك" عقار سيماغلوتايد بجرعة أعلى تحت مسمى Wegovy خصيصا لعلاج السمنة، والذي تمت الموافقة عليه للاستخدام في الولايات المتحدة في عام 2021، وفي أوروبا والمملكة المتحدة العام الماضي.

ولم يتم طرح Wegovy بعد في السوق في العديد من البلدان، لكن أوزمبيك متاح بوصفة طبية عادية.

ليس دواء سحريا
وقال جان لوك فايلي، المتخصص في علم العقاقير في جامعة مونبلييه الفرنسية، إن شهرة أوزمبيك أدت إلى زيادة عدد الأشخاص غير المصابين بالسكري الذين يتلقون وصفات طبية لأوزمبيك، بالإضافة إلى "وصفات مزورة".

وأضاف دوغلاس توينفور، رئيس قسم رعاية مرضى السكري في المملكة المتحدة، على موقع المؤسسة الخيرية على الإنترنت، إن أوزمبيك "ليس دواء للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

وحثت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية (ANSM) الأطباء على وصف دواء أوزمبيك لمرض السكري فقط.

وقالت الوكالة إنه كانت هناك "اضطرابات في الإمدادات" في جميع أنحاء العالم.

وكشفت شركة "نوفو نورديسك" لوكالة "فرانس برس" أن "الطلب الأكثر من المتوقع" على عقار أوزمبيك أدى إلى "التوافر المتقطع ونفاد المخزون" في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن مرافق التصنيع العالمية للشركة "تعمل الآن على مدار 24 ساعة، سبعة أيام في الأسبوع" لسد الفجوة.


وأعرب الأطباء عن قلقهم من أن مرضى السكري قد لا يتمكنون من الحصول على عقار سيماغلوتايد بسبب الطلب المتزايد من قبل الأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص الوزن.

وقالت كارين كليمنت، أخصائية السمنة في معهد INSERM للبحوث الطبية الفرنسي، إنه عندما يصبح Wegovy متاحا، من المهم أن يتبع الناس وصفتهم الطبية عن كثب.

وأضافت: "إنه ليس عقارا سحريا. كما هو الحال دائما مع السمنة، يجب أن يكون مصحوبا بخطة علاجية شاملة".

آثار جانبية

أعرب الأطباء عن مخاوفهم بشأن الآثار الجانبية لسيماغلوتايد، والتي قال فايلي إنها لم تناقش بشكل جيد من قبل الخبراء.

ويعد الغثيان التأثير الجانبي الأكثر شيوعا للدواء. لكن فيلي أوضح أن "هناك أيضا مخاطر نادرة وأكثر خطورة مثل التهاب البنكرياس الحاد الذي يمكن أن يحدث حتى عند الجرعات المنخفضة، واضطرابات القنوات الصفراوية، وحالات نادرة من الإمساك الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأمعاء".

كما أشار إلى "زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية" بعد عدة سنوات من العلاج.

وقال إنه في حين أن المخاطر كانت معقولة بالنظر إلى الفوائد التي تعود على مرضى السكري، إلا أنه "لا تزال هناك شكوك خاصة لدى مرضى السمنة على المدى الطويل. وإذا تم استخدامه لخسارة بضعة كيلوغرامات، فإن الفائدة العلاجية هي صفر".