أصغر معتقلة إيرانية.. احتفاء بحرية "أيقونة الغضب"

عرب وعالم

اليمن العربي

حالة من الفرح تغمر مدينة إيرانية لدى استقبالها أيقونة غضب جديدة هي أصغر المعتقلين على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر.

ومساء الخميس، شهدت مدينة "آبدانان" التابعة لمحافظة إيلام الكردية غريب إيران، حالة من الفرح والبهجة مع خروج سكان المدينة إلى الشوارع لاستقبال أصغر متظاهرة اعتقالها النظام خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل مهسا أميني.

وأظهرت مقاطع فيديو خروج سكان المدينة الكردية بسياراتهم رافعين شعارات ترحب بما وصفوها بـ "بطلة الثورة الصغيرة" في إشارة إلى سونيا شريفي.

وسونيا شريفي، مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، وقد شاركت في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام واعتقلتها السلطات بمدينة آبدانان في 19 نوفمبر الماضي، فيما وصفتها وسائل إعلام تابعة للنظام بأنها زعيمة أعمال الشغب الأخيرة في مسقط رأسها.

وأعلنت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية، الإفراج عن سونيا شريفي بكفالة مالية قدرها نحو مليار تومان (31 ألف دولار أمريكي).

وكان المدعي في محافظة إيلام "عبد الوهاب بخشنده" قال للوكالة الرسمية "إيرنا" في وقت سابق، بعدما نفى صدور حكم بإعدام سونيا شريفي، إذا تمكنت عائلتها من تقديم الكفالة المالية سيتم الإفراج عنها.

وأضافت الوكالة بعد ساعات من هذا التصريح أن السلطات القضائية في محافظة إيلام أفرجت عن سونيا مؤقتًا بعد تقديم كفالة مالية، دون توضيح مقدار الكفالة.

لكن وسائل إعلام إيرانية مقربة من الإصلاحيين أشارت إلى أن مقدار الكفالة كان مليار تومان ولم تتمكن في البداية عائلة سونيا من توفيرها.

وبالأيام الأخيرة، تحدثت منظمات حقوقية إيرانية ودولية عن صدور حكم بإعدام سونيا شريفي بتهمة "المحاربة".

ونفى المدعي العام في محافظة إيلام عبد الوهاب بخشنده، ذلك، وقال إن ادعاء بتوجيه تهمة المحاربة سونيا شريفي كاذب تمامًا، وإن قضيتها حاليا في مرحلة التحقيق الأولي ولم تصدر بحقها لائحة اتهام.

واعتقلت السلطات الإيرانية عددا كبيرا من المراهقين والأطفال خلال الاحتجاجات الأخيرة، فيما لقي نحو 68 طفلًا أقل من 18 عامًا حتفهم جراء عنف الأمن.