مصر تطلق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل الأخضر (التفاصيل الكاملة)

اقتصاد

اليمن العربي

أطلقت الحكومة المصرية دليلا جديدا للتمويل تحت اسم دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، وذلك على هامش مؤتمر قمة المناخ كوب 27 المنعقدة حاليًا.

 

وكشفت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي عن إطلاق الوزارة للدليل، خلال يوم التمويل العادل،  والذي يهدف لوضع إطار لتحقيق التكامل بين أطراف عمليات التمويل المناخى.

 

مصر تطلق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل الأخضر (التفاصيل الكاملة)


وأضافت الوزيرة خلال مشاركتها في قمة المناخ التى تستضيفها مصر حاليًا بمدينة شرم الشيخ بحضور أكثر من 100 من قادة وملوك العالم أن الهدف من الدليل توصيل التمويل بالراغبين في التمويل، مؤكدة أنه تم إعداده بجهود من 100 من شركاء التنمية والمنظمات الغير هادفة للربح والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.


وعلق الدكتور محمد عبدالرحيم خبير اقتصادي أن مبادرة دليل شرم الشيخ للتمويل العادل تعد من أهم المبادرات التي طرحت حيث تستهدف توصيل الأطراف ببعضها سواء جهة تمويل أو أصحاب مشروعات تبحث عن تمويل أخضر.

 

وقال إن المبادرة تساهم في تعزيز قدرات الدول النامية للوصول إلى تمويلات دولية، وتحويلها لفرص حقيقية في قطاعات الاقتصاد الأخضر، مؤكدًا أن الدليل سيسهل عمل القطاعات الاقتصادية الباحثة عن تمويل في الوصول إلى الممولين بشكل مباشر من خلال خطة مدروسة وواضحة ما يحفز العمل في الاقتصاد الأخضر، وتحفيز القطاع الخاص على الدخول في مشروعات الاقتصاد الأخضر صديق البيئة.


ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصري، أن مصر لديها استراتيجية للتغيرات المناخية منها المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي”، والتي تقوم بحشد آليات مختلفة للتمويل من أجل تحفيز استثمارات القطاع الخاص، وزيادة مشاركته في جهود التنمية، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، منوهة بأن الحكومة الفرنسية إحدى شركاء التنمية الثنائيين المشاركين في تمويل هذه المنصة من أجل تعزيز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وكشفت عن التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات للتوسع في توليد الهيدروجين الأخضر والتحول للاقتصاد الأخضر من خلال الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.


وفي نفس الإطار، قالت المشاط خلال مشاركتها في فعاليات عقدها صندوق الأوبك للتنمية الدولية للإعلان عن الحزم المالية للتمويل الأخضر من قبل مجموعة التنسيق العربية، إن الدول المتقدمة تعهدت بتقديم 100 مليار دولار للدول النامية للعمل المناخي.

 

الولايات المتحدة والصين.. قطبا الاقتصاد في العالم اتفقتا أخيرا في نسخة "كوب 27" بشرم الشيخ"، على دعم قضايا المناخ والالتزام بتعهداتهما.

وأثناء يوم التمويل في مؤتمر قمة المناخ اليوم، خرج تصريح يقول "حتى لو خسر الانتخابات، فهو مصمم على مكافحة التغير المناخي"، إنها رسالة مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعاد الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ بعد أن خرج منها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي مشهد آخر خلال اليوم نفسه، دعت الصين (ثاني أكبر اقتصاد في العالم) جميع الدول الغنية إلى تمويل ودعم البلدان الأفقر لمساعدتها على تخطي الآثار السلبية للتغير المناخي، كما تعهدت بخفض الانبعاثات بحلول 2030، والتحول إلى الحياد المناخي التام بحلول 2060.


أعربت الصين عن أملها في أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار للبلدان الأفقر لتمويل التدابير المرتبطة بتغير المناخ "في أسرع وقت ممكن"، حسبما قال مبعوث الصين بشأن قضايا المناخ شيه تشن هوا أمام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ "كوب 27" بمنتجع شرم الشيخ في مصر.

وفي تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، دعا شيه أيضا الدول المتقدمة إلى "رسم خارطة طريق لمضاعفة تمويل التكيف لتعزيز الثقة المتبادلة، والعمل المشترك بين شمال العالم وجنوبه".

يستهدف تمويل المناخ دعم الدول النامية والناشئة في اتخاذ تدابير للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.

وقال شيه، وهو كبير السياسيين المختصين بشؤون المناخ في الصين، إن الطقس القاسي يتسبب في أضرار خطيرة بجميع قارات العالم.

وأضاف أنه في ضوء أزمة الطاقة والغذاء التي نشأت، فإن التضامن وتعددية الأطراف والتعاون هي السبيل الوحيد للخروج من هذه المعضلة.

وأشار إلى أنه يجب على الدول المتقدمة أيضا أن تأخذ بزمام المبادرة، وأن تبذل جهودا أكبر لتقليل انبعاثات الغازات الضارة بالمناخ، وتحقيق الحياد الكربوني في وقت مبكر.

وأكد شيه على مبدأ المسؤوليات المشتركة لكن متباينة، التي بموجبها تتحمل الدول الغنية مسؤولية خاصة.

وأضاف: "تصميم الصين القوي وموقفها إزاء تنفيذ أهداف الوصول إلى ذروة الكربون وتحقيق الحياد الكربون والمشاركة الفعالة في إدارة المناخ العالمي لن يتغير أبدا".


وتعهدت الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، بالوصول إلى ذروة تخفيض الانبعاثات بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

والصين، التي تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هي ثاني أكبر منتج لثاني أكسيد الكربون بنسبة بلغت حوالى 30% في عام 2020. ويمثل الفحم حوالى ثلثي مصادر الطاقة في الصين.


يوم الثلاثاء الماضي، أكد مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري في مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 27 أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبقى "مصمما" على مكافحة التغير المناخي مهما كانت نتائج الانتخابات في بلاده، فيما ترفع دول الجنوب الصوت مطالبة بتعويضات قد تصل إلى مبالغ هائلة.

وقال جون كيري في اليوم الثالث من مؤتمر شرم الشيخ في مصر "التحدي كبير جدا وهو الأكبر الذي يواجهه البشر. أزمة المناخ لا تهدد البنى التحتية والاقتصاد والأمن فقط بل تهدد كل جانب من جوانب حياتنا اليومية".

وأضاف "اليوم لدينا انتخابات في الولايات المتحدة" موضحا أنه حتى لو خسرت الإدارة الديمقراطية الحالية الغالبية في الكونجرس "سيكون بايدن أكثر تصميما على الاستمرار بما نقوم به. والقسم الأكبر مما نقوم به لا يمكن لأحد تغييره من بعدنا".

سحب الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ المبرم عام 2015 ويشكل أساسا للتحركات في مجال مكافحة التغير المناخي.

وأضاف كيري أن الرئيس بايدن يؤمن بأن "لدينا مسؤولية خاصة حيال الدول الأقل تطورا، دول العالم الثالث، دول الجنوب، للتأكد من حصول انتقال عادل" على صعيد المناخ والطاقة.

ولن يحضر الرئيس الأمريكي إلى شرم الشيخ قبل 11 نوفمبر/تشرين الثاني لانشغاله في انتخابات منتصف الولاية الثلاثاء في الولايات المتحدة.

وفي غياب الرئيس الصيني شي جين بينج، جدد مبعوث المناخ الصيني شيي جينهوا التأكيد أيضا على "عزم الصين على المشاركة بنشاط في الحوكمة المناخية العالمية لن يتراجع ولن يتغير أيضا".

 

وتشكل مسؤولية الدول الغنية والملوثة حيال تلك الفقيرة مسألة رئيسية في أعمال كوب27 حيث تتواصل مناقشات قادة الدول والحكومات.

وأكد رئيس وزراء جزيرة انتيغوا وباربودا غاستون براون ممثلا تحالف الدول الجزرية الصغيرة المهددة بارتفاع مستوى مياه البحار "علينا بوضوح إنشاء صندوق للخسائر والأضرار خلال المؤتمر الحالي" وسيشكل ذلك "ضمانة متواضعة في حين أن أعضاء تحالفنا يخسرون يوميا ما يصل إلى 2% من إجمالي ناتجهم المحلي في يوم واحد بسبب ظاهرة مناخية واحدة".

وقال رئيس السنغال والاتحاد الإفريقي ماكي سال لوكالة فرانس برس "يجب احترام مبدأ أن الملوث عليه أن يدفع، في إطار التضامن".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطلق صرخة مدوية يوم الإثنين داعيا إلى التحرك فورا. وأكد "البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك. فإما يكون عهد على التضامن المناخي أو عهد على الانتحار الجماعي".

ومع تكاثر الكوارث الطبيعية من فيضانات وموجات حر وجفاف وحرائق غابات يفاقمها التغير المناخي، تُطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات، بآليّة تمويل خاصّة، إلّا أنّ الدول الغنية تتحفّظ على ذلك، إذ تخشى أن تحمل المسؤولية رسميًا وتُفيد بأنّ نظام تمويل المناخ معقّد كفاية بحالته الراهنة.

وتشكل هذه المسألة المالية أحد أكثر المواضيع الشائكة في كوب 27.


تحتاج الدول النامية والناشئة (دون الصين) استثمارات تتجاوز تريليوني دولار سنويا بحلول 2030 إذا أراد العالم لجم الاحترار المناخي والتكيف مع تداعياته على ما جاء في تقرير لرئاسة مؤتمر المناخ صدر يوم الثلاثاء.

ويفترض أن يأتي تريليون دولار من دول غنية ومستثمرين ومصارف تنمية متعددة الأطراف على ما جاء في هذا التقرير.

وقال أحد الخبراء الرئيسيين الذين أعدوا التقرير نيكولاس ستيرن "ينبغي على الدول الغنية أن تقر بأن من مصلحتها الحيوية - فضلا عن أنها قضية عدالة نظرا إلى التداعيات القاسية الناجمة عن المستويات العالية للانبعاثات الحالية والسابقة- الاستثمار في التحركات من أجل المناخ في الأسواق الناشئة والدول النامية".

مطالب بتعديل النظام المالي العالمي
وكان غوتيريش دعا يوم الإثنين الماضي أيضا إلى تعديل النظام المالي العالمي ليتمكن من مساعدة دول مثل باكستان ذات الدخل المتوسط المستثناة من تخفيف الديون الذي يطال الدول الفقيرة، رغم تعرضها لأضرار هائلة جراء الفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث أراضي البلاد قدرت بأكثر من ثلاثين مليار دولار.

وفيما ينهمك هذا البلد في إيجاد مساكن لملايين المشردين قبل حلول الشتاء، تساءل رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف من على منصة المؤتمر "كيف ينتظر منا أن نقوم بهذه المهمة الهائلة لوحدنا؟".

وأسف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامبوزا لكون المساعدات متعددة الأطراف "خارج متناول غالبية سكان العالم بسبب سياسات إقراض لا تميل إلى المخاطرة ومرفقة بأكلاف وشروط باهظة".

وفي إجراء فوري، طالب غاستون براون بفرض ضريبة عالمية على شركات النفط والغاز الضخمة التي حققت أرباحا هائلة خلال السنة الحالية، مؤكدا "حان الوقت لكي تدفع هذه الدول ضريبة كربون عالمية على أرباحها لتمويل الخسائر والأضرار".

ووضع خبراء في الأمم المتحدة "خطوطا حمراء" واضحة لمكافحة التمويه أو الغسل الأخضر من جانب أطراف خاصة تقوم بوعود واهية عن الحياد الكربوني.

وأكد هؤلاء أن الشرط الرئيسي لحصول هذه الأطراف على الصدقية هو الابتعاد عن "النشاطات المدمرة للبيئة" ولا سيما كل ما يمكن أن يؤدي إلى قطع أشجار الغابات والتخلي التدريجي عن مصادر الطاقة الأحفورية المسؤولة عن الاحترار المناخي.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في مداخلة مصورة أن الأرض "لا يمكنها تحمل طلقة نارية واحدة" متهما روسيا بأنها صرفت العالم عن "تحركات جماعية" ضرورية لمكافحة الاحترار.