إعلان لواقٍ ذكري يثير الغضب في باكستان

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشعل فرض حظر على دعاية للواقي الذكري من قبل السلطات الباكستانية، جدلا واسع النطاق في البلاد وقسم الدولة اجتماعيا إلى جانبين، الليبرالي والمحافظ.

وكانت هيئة تنظيم الإعلام الباكستاني الإلكتروني (PEMRA) أصدرت توجيها لقنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة بعدم الإعلان عن الواقي الذكري على الهواء في محاولة لتحسين "التأثير سلبي" للمحتوى على "عقول الشباب والأطفال الرقيقة والحساسة،" حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وجاء في التوجيه الأول: "الجمهور العام قلق للغاية من تعرض الأطفال الأبرياء لمثل هذه المنتجات، إذ قد يؤدي فضولهم إلى محاولة التعرف على استخدامات هذه المنتجات،" وفقا لصحيفة الفجر الباكستانية.

وهدد التوجيه بـ"إجراءات قانونية" ضد وسائل الإعلام التي تحدت الحكم، حينما أعربت الأصوات الدينية المحافظة عن تأييدها لهذا الحظر، ويشير المدافعون عن الحظر أن الإعلان يخالف مبادرات الحكومة للحد من الزيادة السكانية واتخاذ موقف أكثر تقدمية نحو تنظيم الأسرة.

وفي وجه المعارضة لهذا الحظر، اعترفت الهيئة بأنها أبرزت مخاوف "اجتماعية ووسطية وسكانية،" ومنذ ذلك الحين خففت من حدة موقفها وأرجأت القرار إلى مجلس إدارتها.

وحتى يتم اتخاذ هذا القرار، لن يكون هناك حظرا شاملا على هذه الإعلانات، طالما لا يتم بثها خلال الأوقات التي يتوقع مشاهدة الأطفال خلالها التليفزيون و"التعامل بمراعاة للغة وصور المستخدمة لتتوافق مع القيم الثقافية التي تمر عبر تطور بطيء."

ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي اصطدمت هيئة تنظيمية مع صناعة منتجات الوقاية الجنسية. إذ في العام الماضي، حظرت (PEMRA) إعلان الواقي الذكري بعد تلقي شكاوى وصفته بأنه "غير أخلاقي" ويتعارض مع المعايير الدينية.