بالصور.. اليونان تجلي المئات من مخيم إدوميني للاجئين

عرب وعالم

اليمن العربي

أرسلت السلطات اليونانية مئات من قوات الشرطة نحو مخيم إدوميني، أكبر مخيم غير رسمي للاجئين في البلاد، اليوم الثلاثاء، لدعم عملية الإخلاء التدريجي للمخيم الواقع على الحدود مع مقدونيا.

وتعهدت الحكومة بأن قوات الشرطة لن تستخدم القوة، وقالت إنه من المتوقع أن تستغرق العملية أسبوعا أو 10 أيام.

وبحلول منتصف النهار، قالت الشرطة إن نحو 18 حافلة تقل 838 شخصا غادرت إدوميني، في طريقها إلى مخيمات جديدة للاجئين شمال اليونان، ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.

وقالت فيكي ماركوليفا المسؤولة بمنظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية، إن عملية الإخلاء تسير "بشكل سلس للغاية" دون وقوع حوادث، وأضافت "نأمل أن يستمر هذا الأمر".

والمخيم الذي بدأ كمعبر حدودي حتى تمدد وأصبح مخيما للاجئين والمهاجرين المتجهين شمالا إلى أوروبا، يسكنه نحو 8400 شخص، بينهم مئات الأطفال، وجاء معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

وعندما أغلقت مقدونيا حدودها في مارس الماضي، كان المخيم يحوي أكثر من 14 ألف مهاجر، لكن الأعداد انخفضت مع إدراك المهاجرين لإغلاق الحدود، حيث بدأوا قبول عروض السلطات بالانتقال إلى مخيمات بديلة.

وفي إدوميني، كان معظم المهاجرين يعيشون في خيام صغيرة وسط الحقول، وعلى طول خطوط السكك الحديدية، في حين أقامت منظمات إغاثية خياما كبيرة لمساعدة اللاجئين، وبدا أن المخيم بدأ يأخذ صورة شبه دائمة في الأسابيع الأخيرة، حيث أنشأ اللاجئون محال تجارية صغيرة لبيع أواني طهي وأطعمة.

وكان أكثر من 54 ألف لاجئ ومهاجر، حوصروا في اليونان، التي تعاني من أزمة مالية، منذ إغلاق دول البلقان ودول أوروبية حدودها البرية أمام تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في أوطانهم، وعبر نحو مليون شخص اليونان، وكانت الغالبية العظمى منهم قادمين من الساحل التركي القريب.

وفي مارس الماضي، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع تركيا يهدف لوقف تدفق اللاجئين ومنعهم من الخروج في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر إلى اليونان، حيث لقي كثيرون حتفهم بعد غرق قواربهم المكتظة وغير الصالحة للإبحار.

وبموجب الاتفاق، يرحل أي شخص يصل سرا إلى الجزر اليونانية عبر الساحل التركي، بعد تاريخ 18 مارس إلى تركيا، ما لم يتقدم بنجاح للحصول على لجوء في اليونان، لكن القليلين يريدون اللجوء لليونان، التي تعاني من أزمة مالية عميقة مستمرة منذ 6 أعوام، تسببت في وصول معدلات البطالة إلى نحو 24%.

ومنع الصحفيين من دخول المخيم خلال عملية الإخلاء، وقدر بأن هناك 700 من أفراد الشرطة يشاركون في العملية.

وكانت الحكومة تحاول منذ شهور، إقناع الناس بمغادرة إيدوميني والتوجه إلى مخيمات منظمة هذا الأسبوع، وقالت إن حملة الإخلاء التطوعي جارية بالفعل، فيما أشارت الشرطة إلى مغادرة 8 حافلات تحمل نحو 400 شخص لإيدوميني الأحد، واستقل آخرون سيارات أجرة متجهة إلى سالونيكي أو بلدة بوليكاسترو القريبة.