دراسة: جرعة واحدة من لقاح بفايزر-بيونتيك تخفض خطر العدوى 72%

منوعات

اليمن العربي

أفادت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، في مؤتمر صحفي أخيراً، أن بيانات جديدة أظهرت أن الجرعة الأولى من لقاح "بفايرز-بوينتيك "يوفر مستويات عالية من الحماية ضد العدوى والأمراض المصحوبة بأعراض، وفقا للبيان.

 

وفي دراسة الهيئة التي أجريت على عاملين في مجال الرعاية الصحية لمن أعمارهم تحت سن 65 عاماً، تبين أن جرعة واحدة من اللقاح خفضت خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 72% بعد ثلاثة أسابيع، فيما قللت جرعتان خطر العدوى بنسبة 85%، وقد امتد المستوى العالي من الحماية إلى المتحور الجديد من الفيروس التاجي، الذي تم التعرف عليه لأول مرة في بريطانيا "بي.1.1.7" في ديسمبر.

 

وقالت مديرة الاستجابة الاستراتيجية في الهيئة، سوزان هوبكنز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مركز الإعلامي للعلوم في بريطانيا أخيراً، ونقلت تفاصيله القناة التلفزيونية الأميركية "سي إن إن"، إنه تم اختبار العاملين الصحيين للكشف عن عدوى كوفيد-19 كل أسبوعين، باستخدام اختبارات "بي سي أر"، ومرتين في الأسبوع مع اختبارات "التدفق الجانبي" مشيرة إلى أن الكثير من الاختبارات كانت على أشخاص من دون أعراض. وبالإجمالي، أفادت هوبكنز: "نرى تأثيراً قوياً حقاً في خفض أي عدوى. بأعراض وبدون أعراض".

 

ووفقاً لـ "سي إن إن"، قامت الهيئة أيضا بتحليل الاختبارات الروتينية بناء على المرض المصحوب بأعراض لدى أكثر من 12 ألف شخص، حيث أظهر التحليل أن جرعة واحدة من لقاح بفايزر/ بيونتيك كان فعّالاً بنسبة 57% ضد كوفيد-19 المصحوب بأعراض لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولى، وقد زادت هذه النسبة الى 88% بعد اسبوع من الجرعة الثانية.

 

وأظهرت البيانات المبكرة أيضا أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم، والذين أصيبوا لاحقاً، هم أقل عرضة للوفاة أو دخول المستشفى بسبب الفيروس. وكان الاشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً والذين أصيبوا بعد التطعيم أقل عرضة بنسبة 41% لدخول المستشفى بسبب الفيروس، كما أقل عرضة بنسبة 57% للوفاة بسببه.

 

وتوقعت الهيئة أن الحماية من الأمراض الشديدة من المحتمل أن تكون أكثر من 75%، لدى أولئك الذين تلقوا جرعة واحدة من لقاح بفايزر /بيونتيك.

 

وقد علقت رئيسة قسم التحصين في الهيئة الدكتورة، ماري رامزي، خلال المؤتمر الصحفي بالقول: "العلامة الجيدة هي أننا بدأنا نرى انخفاضاً في عدد مرات دخول المستشفى، والوفيات في تلك الفئات العمرية المطعمة، ويُعزى بعضها على الأقل إلى برنامج التطعيم، مضيفة: "على الرغم من أن الاغلاق الحالي في المملكة المتحدة قد لعب دوراً في التراجع في حالات الاستشفاء، فإنه يمكن أن تُعزى سرعة التراجع الأسرع في بعض الجوانب الى برنامج التطعيم".

 

وفي بيان للهيئة، حذرت رامزي من أنه على الرغم من العلامات المشجعة "لا نعرف حتى الآن مقدار اللقاحات التي ستقلل من خطر انتقال كوفيد-19 إلى الآخرين" مؤكدة أن الأشخاص الذين تم تطعميهم يجب أن يستمروا في تتبع قواعد الالتزام بالبقاء في المنازل.

 

وكانت المملكة المتحدة قد ركزت على تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية بالجرعة الأولى، وفقاً لموقع " سي إن إن". وعن النتائج المترتبة على ذلك، أفادت رامزي: "تعزز سياسة إعطاء تلك الجرعة الوحيدة لعدد أكبر من الناس منع المزيد من الوفيات والمزيد من استقبال المرض في المستشفيات الآن، وذلك قبل العودة لاحقاً والحصول على الجرعة الثانية التي ستمنحهم حماية تدوم طويلا".

 

بدوره، قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إنه "أمر مشجع للغاية أن تدعم البيانات قرار حكومة المملكة المتحدة زيادة عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعة واحدة".