المقاول والذباب والفوضى.. فتنة 20 سبتمبر تحرق الإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

فشلت دعوات جماعة الإخوان الإرهابية عبر ذبابهم الإلكتروني في تحقيق مآربها بإثارة الفوضى والتخريب بمصر، وتم وأدها في مهدها بفضل يقظة الأجهزة الأمنية ووعي الشعب المصري، تماما كما فشلت من قبل مخططات المقاول الهارب. 

 

وليست المرة الأولى، التي تظهر فيها دعوات إخوانية للتظاهر ضد النظام المصري في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، حتى إن فحواها لم يختلف عن المحاولات السابقة.

 

وفي نفس التوقيت من العام الماضي، أطلق مقاول مصري هارب يدعى محمد علي مقيم في إسبانيا، دعوته التحريضية عبر مقاطع فيديو سعى من خلالها لاستعادة أجواء الفوضى من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات، وتحريض المصريين ضد قياداتهم.

 

وهذه المرة، فعل المقاول الهارب الأمر نفسه، رغم فشله المتكرر الذي اعترف به في المرة السابقة وقراره الاعتزال السياسي، متصورا إمكانية إعادة الجماعة المنبوذة شعبيا إلى المشهد مجددا.

 

بدوره، قال سامح عيد المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية إن "المصريين لديهم وعي ويقظة لأي مخططات خارجية، فليست لديهم أي ثقة في الجماعة الإرهابية وبالتالي فإن أي دعوات تحريضية لنشر الفوضى سيكون مصيرها الفشل".

 

وفي تصريحات لبوابة "العين الإخبارية" الإماراتية ، أوضح عيد أن "المقاول الهارب ليست لديه أي مصداقية لاسيما بعدما خرج بتصريحات سابقة اعترف فيها بفشل دعواته، وأنه بصدد اعتزال الحياة السياسية، فإذا به يعود مجددا، محاولا تسيس المطالب الافتصادية لبعض الفئات وتصدر المشهد، وهو ما تجاهله المصرييون لأنه لا يمثلهم، رافضين أي محاولات للمساس بأمن واستقرار بلادهم".

 

وأشار إلى "كيف تخلى المقاول الهارب عن الشباب الذين حرضهم لإثارة الفوضى العام الماضي، بينما هو يطلق دعواته من داخل فيلته في أسبانيا ويمتلك ثروة طائلة، بمعزل عن المظاهرات التي يدعو لها".

 

وفي العام الماضي، نجحت قوات الأمن المصرية في توقيف ألف شخص في وقائع "التحريض على التظاهرات" بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات.

 

وكشفت اعترافات المتظاهرين حينها عن أسباب مختلفة دفعتهم للتظاهر، منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية"، فيما أرجع بعضهم اشتراكهم في التظاهرات إلى "خداعهم من قبل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين للتظاهر، واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات".

 

وسعى الذباب الإلكتروني الإخواني لفعل الشيء نفسه خلال الأيام الماضية، في محاولة للتحشيد والتحريض، غير أن هذه الدعوات واجهها المصرييم بحالة من اليقظة والوعي.

 

لماذا ٢٠ سبتمبر؟

 

الباحث السياسي، عمرو فاروق، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش خلال تلك الأيام أسوأ فتراتها على مدار تاريخها منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، نتيجة تلقيها عددا من الضربات الموجعة، فضلا عن انهيارها تنظيميا، وارتباكها فكريا، وسقوطها سياسيا، ورفضها شعبيا".

 

وأضاف فاروق: لكنها في الوقت ذاته تعمل على مخطط إسقاط الدولة المصرية، من خلال دعوات تحريضية تجاه مؤسسات الدولة لتنفيذ سيناريو الفوضى وإثارة الشغب في الداخل المصري كي تجني منه عددا من المكاسب السياسية.

 

وفي مقال له، أوضح الباحث السياسي أن الإخوان وحلفاءهم الاستخباراتيين يدركون تماما أنهم لن يستطيعوا تحريك الشارع المصري، ولم يعد في إمكانياتهم تنفيذ مخططهم في تنصيب الجماعة على قمة المشهد السياسي أو في سدة الحكم مرة أخرى، ومن ثم في إطار مواجهتهم الحالية مع النظام السياسي المصري، ومساعيهم في إسقاط الدولة المصرية، يعتمدون على شخصيات من المرتزقة غير المحسوبين تنظيميا أو فكريا على الجماعة ومشروعها مثل محمد علي، بهدف تصدير الحالة على أنها حراك شعبي شعبي، ولا علاقة له بتنظيمات أو جماعات مؤدلجة فكريا أو سياسيا.

 

ولفت فاروق إلى أن الجماعة الارهابية حددت 20 سبتمبر، لتمرير سيناريو الفوضى وإثارة الشارع المصري، للضغط على النظام السياسي في عدد من القضايا الخارجية، فضلا عن تخفيف التضيقات الأمنية على خلاياها الكامنة في القاهرة، لاسيما عقب القبض على محمود عزت، الرجل الحديدي داخل التنظيم وإعاقة تحركاتها بشكل كامل.