"خير أولاد زايد".. الإمارات تواصل إغاثة متضرري فيضانات السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

وصلت إلى الخرطوم، طائرة مساعدات إماراتية ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان.

 

يأتي ذلك في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الإماراتية الحالي، لدرء آثار السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.

 

وتحمل الطائرة كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، والإيوائية، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".

 

وكان في استقبالها بمطار الخرطوم المستشار بسفارة الإمارات لدى السودان، رحمة فاضل الشامسي، ووفد هيئة الهلال الأحمر، برئاسة محمد سالم الجنيبي، الموجود حالياً في السودان لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على إيصال المساعدات إلى مستحقيها في عدد من الولايات الأكثر تضرراً من كارثة الفيضانات.

 

وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إن هذه المساعدات تأتي تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وانطلاقاً من المبادرات التي تضطلع بها الإمارات لدعم الأشقاء في السودان، وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم.

 

وأكد الفلاحي أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لمساعدة السودان على تخطي تداعيات هذه الكارثة، والعمل مع الشركاء هناك للحد من تفاقم آثار الفيضانات الصحية والبيئية والنفسية.

 

وأشار إلى أن وفد الهيئة الموجود حاليا على الساحة السودانية، يقوم بدور كبير في مساعدة المتأثرين، وتوفير احتياجاتهم الضرورية في المرحلة الحالية، ويعمل الوفد بالتنسيق مع سفارة الدولة في الخرطوم لتعزيز استجابة الإمارات الإنسانية تجاه المتضررين.

 

وأضاف: "لا شك أن حجم الكارثة الكبير وامتدادها لحوالي 16 ولاية سودانية، يتطلب بذل المزيد من الجهود الإغاثية والإنسانية، لذلك يسعى وفد هيئتنا الوطنية للوصول إلى أكثر المناطق تضرراً، وتقديم الدعم والمساندة لسكانها".

 

وأكد الفلاحي استمرار رحلات الجسر الجوي الإماراتي إلى الخرطوم خلال الفترة القادمة، لتوفير المزيد من الاحتياجات الأساسية للمتأثرين، خاصة في مجالات الصحة والغذاء والإيواء ومستلزمات الأطفال.

 

وأشار إلى أن الوفد سيقوم أيضا بشراء بعض الاحتياجات الأخرى من داخل السودان، بناء على المسح الميداني والتقييم الذي أجراه الوفد خلال اليوميين الماضيين من خلال زياراته التفقدية للمناطق التي اجتاحها الفيضان.

 

من جانبه، أكد حمد محمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات لدى الخرطوم، وقوف الإمارات قيادة وشعباً مع الأشقاء في السودان في كل الأحوال والظروف.

 

وقال إن تواجد الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة السودانية ليس بجديد، بل مستمر من عشرات السنين، ولا يرتبط بكارثة أو أزمة معينة.

 

وأشار إلى أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي تجاوبت مع ظروف الكارثة الحالية، وتتواجد حاليا داخل الميدان لتقديم المساعدات الضرورية في مختلف المجالات، عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، والمنظمات والجمعيات الإماراتية الأخرى.