مسؤول عراقي يتهم إيران باستخدام المياه كورقة ضغط سياسي

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم عضو لجنة الزراعة في البرلمان العراقي، ووزير الزراعة السابق، فلاح الزيدان، إيران بممارسة الضغط على الحكومة العراقية من خلال "قطع واردات نهر الزاب بالكامل" وتعريض "عشرات ألوف المواطنين العراقيين للخطر".

 

وذكر الزيدان في حديث لموقع "الحرة" أن "إيران تقوم في كل صيف بخزن الروافد التي تغذي نهر الزاب بالمياه في سدود تم إنشاؤها منذ سنوات وهذا خرق لكل الاتفاقات الثنائية والدولية لحقوق المياه لدول المنبع والمصب".

 

ووفق الزيدان "في هذه السنة تم قطع الواردات بالكامل مستخدمينها كورقة ضغط سياسي"، مضيفا "أعتقد أنهم يريدون الضغط على الحكومة في موضوع العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية".

 

وسيتأثر "عشرات الآلاف من المزارعين، وكذلك مياة الشرب للمواطنين في حوض الزاب"، وفقا للزيدان الذي أضاف أن "واردات نهر دجلة سوف تنخفض مما يؤثر سلبا على حوض نهر دجلة خاصة في وسط وجنوب العراق".

 

وقال الزيدان، وهو أيضا رئيس كتلة تحالف القوى العراقية في البرلمان، إن "وزارة الخارجية ووزارة الري بدأتا بتحرك دبلوماسي للتأكيد على حق العراق المكتسب"، وطالب بأن "يقدم العراق شكوى إلى الأمم المتحدة".

 

وأعلنت وزارة الموارد المائية العراقية أن إيران قطعت بشكل كامل للمياه في نهري سيروان والزاب الأسفل "مما أثر بشكل واضح على كافة القرى والمزارعين الواقعين على حوض النهرين وسيؤثر حتما على الخزين المتواضع في سدي دوكان ودربندخان".

 

وقال بيان للوزارة إن "الجارة إيران قامت بتحويل جزء من مياه نهر الزاب إلى بحيرة أورومية، وكذلك تحويل جزء من مياه نهر سيروان عن طريق نفق موسود إلى مشاريع إروائية في مناطق كرمنشاه وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة".

 

هذا وتعمد إيران، منذ 3 سنوات على الأقل، إلى خفض تدفق مياه الأنهر المتجهة إلى العراق أو قطعها بالكامل خلال فصل الصيف، وهو ما يتسبب بضرر للمحاصيل الزراعية ونقص في المياه الخام لمحطات التصفية.

 

وأثار قطع المياه استياء الكثير من العراقيين الذين انتقدوا تصرفات إيران، وربطوها بزيارة الكاظمي للولايات المتحدة التي حصلت بالتزامن مع القطع.