تمويل قطر لحزب الله يعرض 10 آلاف جندي أميركي للخطر

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن ملف سري يتهم مسؤولين قطريين، بينهم السفير القطري لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبدالرحمن بن محمد سليمان الخليفي، بأنهم مولوا شحنات أسلحة لحزب الله اللبناني، مؤكدة أن هذا يعرض للخطر قرابة عشرة آلاف من الجنود الأميركيين المتمركزين في قاعدة العُديد العسكرية في الإمارة الخليجية.

 

وقالت الشبكة الأميركية في تقرير نشرته إنها اطلعت على ملف جديد يتحدث عن تمويل الأسرة القطرية الحاكمة شحنات أسلحة إلى حزب الله اللبناني، مشيرة إلى إن ذلك من شأنه أن يعرض نحو 10 آلاف جندي أميركي من القوات المتمركزة في قاعدة العديد الجوية القطرية التي تأسست في عام 2005 للخطر.

 

وذكرت "فوكس نيوز" أن متعاقدا أمنيا خاصا، يدعى جيسون ج، تمكن من اختراق النشاطات القطرية لتمويل حزب الله، ونسبت إليه القول إن "عضوا في الأسرة الحاكمة" سمح بتسليم معدات عسكرية إلى الحزب الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى منظمة إرهابية.

 

وأوضحت أن جيسون ج. سلمها ملفا يوثق الدور المزعوم الذي لعبته الأسرة القطرية المالكة منذ بداية 2017 في مخطط تمويل الإرهاب.

 

وأضافت الشبكة الأميركية أن الملف الذي تحصلت عليه يوثق دور خطير قام به السفير القطري عبدالرحمن بن محمد سليمان الخليفي منذ عام 2017 لتمويل حزب الله وتكثيف دور النظام القطري في توريد الأموال والأسلحة إلى التنظيم الشيعي اللبناني المدعوم من إيران.

 

وكشف جيسون.ج أن الخليفي سعى لدفع 750 ألف يورو لشراء صمته بشأن الدور القطري في تمويل حزب الله.

 

وأكد المتعاقد الذي قال إنه عمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، أنه عقد اجتماعا مع الخليفي في يناير 2019 في بروكسل، مشيرا إلى أن هدفه هو "وقف قطر لتمويل المتطرفين".

 

وذكر بأن الرئيس دونالد ترمب قال عام 2017 إن قطر "كانت ممولاً للإرهاب على مستوى عال جدا". ولكن بعد عام، عكس ترمب أقواله.

ويعتقد أن الكشوفات الجديدة عن تمويل قطر لإحدى الحركات الإرهابية الأكثر فتكاً في كل أنحاء العالم تلقي بظلال جديدة على شراكتها مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب.

 

يذكر أن ترامب دعا قطر في عام 2017 إلى وقف تمويل الإرهاب، وقال حينها "دولة قطر.. للأسف.. لها تاريخ من تمويل الإرهاب على مستوى عال جدا".