قيادي أفغاني يهدد إيران بإستهداف ميليشيا فاطميون

عرب وعالم

اليمن العربي

هدد عبدالمنان نيازي، المساعد السابق بحركة طالبان الأفغانية، باستهداف عناصر مليشيا "فاطميون" الموالية لإيران حال مواصلة أنشطتهم المسلحة داخل البلاد، وفق ما ذكر موقع العين الإخبارية .

 

وشهدت الفترة الماضية عودة عناصر أفغانية قاتلت ضمن مليشيات لحساب النظام الإيراني في سوريا منذ عام 2014، إلى أفغانستان وسط مخاوف أمنية من انجرار كابول إلى الحرب الأهلية مجددا.

 

وتعتبر مليشيا "فاطميون" إحدى الفروع العسكرية لفيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وجندت بصفوفها المزيد من المهاجرين الأفغان في إيران نظير رواتب شهرية ووثائق إقامة شبه دائمة.

 

وأكد مسؤولون أفغان مؤخرا أن عناصر مليشيا "فاطميون" سيعتقلون حال تحديد هوياتهم، وتعد هذه المسألة على رأس أولويات حكومة كابول.

 

واعتبر عبدالمنان نيازي، المساعد السابق للشؤون السياسية بحركة طالبان والتي انشق عنها منذ عام 2015، بقتل وحرق عناصر مليشيا "فاطميون" في أفغانستان في ظل تهديدهم الأمن الداخلي للبلاد.

 

واتهم "نيازي" في مقابلة مع شبكة "إيران واير" المعارضة، مليشيا "فاطميون" الموالية لطهران بخداع قومية الهزارة الشيعية داخل أفغانستان الذين يتحدثون بالفارسية ويعتنقون المذهب الشيعي.

 

وأضاف المساعد السياسي السابق لحركة طالبان، والذي يسيطر على نحو 30 ألف مسلح في جميع أنحاء أفغانستان أن "عناصر فاطميون يشكلون تهديدا خطيرا لأفغانستان وشعبها، ولذا سيكونون عرضة للحرق في النار، حيث لن تظهر لهم عظام أو لحوم"، حسب تعبيره.

 

ودائما ما تندلع اشتباكات مسلحة بين جماعة نيازي المنشقة وحركة طالبان، لكن هذه الجماعة تصر دائما على أنها لن تخوض حربا مع القوات الحكومية الأفغانية، وتقع معظم هذه الاشتباكات في مدينتي "شيندند وفراة" المتاخمتين لإيران، حسب "إيران واير".

 

وينشط أغلب مسلحي المجموعة المنشقة عن طالبان على الحدود الغربية لأفغانستان، أي بالقرب من الحدود الشرقية لإيران.

 

وتعد ولاية هرات الأفغانية معبرا رئيسيا للمهاجرين القادمين إلى إيران، ويعيش العديد من المسلحين السابقين بمليشيا فاطميون في المدن الواقعة غربي أفغانستان.

 

واتهم عبدالمنان نيازي إيران مرارا بالتدخل في شؤون أفغانستان، ويقول إن طهران تثير الفتن في دول لبنان والعراق وسوريا واليمن.

 

وتساءل القيادي السابق في طالبان حول الجهة التي تشرف على أنشطة مسلحي مليشيا فاطميون داخل أفغانستان، محذرا من سعي إيران لاندلاع حرب أهلية في بلاده.

 

وطالب نيازي النظام الإيراني بسحب عناصر المليشيات الموالية له داخل أفغانستان بدلا من استهدافهم على أيدي المسلحين التابعين لمجموعته المنشقة عن حركة طالبان.

 

ولدى إيران مراكز تدريب عسكرية لإعداد عناصر مليشيا "فاطميون" في مدن طهران، ومشهد وبيرجند وزابل بهدف إرسالهم للقتال خارج حدودها، حسب عبدالمنان نيازي.

 

واستخدمت طهران مراهقين ضمن مليشيا فاطميون التي بات العائدون منها إلى أفغانستان عرضة للملاحقات الأمنية مؤخرا.

 

وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية لوكالة "أسوشيتد برس"، في أبريل/نيسان 2019، إن نحو 10 آلاف أفغاني، دربهم الحرس الثوري الإيراني على القتال في سوريا عادوا إلى أفغانستان.

 

وحذرت الحكومة الأفغانية وعدد من المحللين من وجود مخاوف حول نية إيران إعادة تنشيط العناصر العائدة داخل أفغانستان بالتزامن مع الجهود الأمريكية لإنهاء تواجدها العسكري في أراضي الأخيرة