داخل "الجاكوزي".. قيادي في حزب أردوغان يهين ويسخر من الفقراء(فيديو)

عرب وعالم

اليمن العربي

غضب شديد وجدلًا واسعًا في تركيا بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ" محمد صالح سراج"، رئيس لجان الشباب في حزب العدالة والتنمية الحاكم التابع لأردوغان, بعدما ظهر من داخل حوض الجاكوزي، وهو يقول للشعب التركي: "يا فقراء!".

 

ونشر سراج، مقطع الفيديو في مجموعة دردشة مع أصدقائه، ولكنه انتقل بطريقة ما إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة جدل واسعة ضده، وقال سراج في الفيديو: "يا فقراء! لا تزعجني يا ابني. سمعت؟ أنا أستمتع"،وبسبب هذا الفيديو، اضطره إلى إعلان استقالته من منصبه في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

وتأتي تلك الاستقالة لسراج بعد إعلان خمسة من قيادات من حزب العدالة والتنمية الحاكم في بالكسير شمال غرب تركيا، استقالتهم من الحزب الحاكم بشكل مفاجئ.

 

أعلن رؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية في بلدات أيفاليك، وجوماتش، وبرهانية، وكاريسي، وإيفريندي التابعة لبلدية باليكسير، استقالتهم من الحزب.

 

وكشف رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في مدينة باليكسير، أكرم باشاران، خلال تغريدة نشرها على تويتر، أنه عقد اجتماعًا مع رؤساء الحزب في البلدات التابعة له.

 

وأضاف أن رؤساء الحزب في بلدات أيفاليك، وجوماتش، وبرهانية، وكاريسي، وإيفريندي التابعية لبلدية باليكسير، أخبرونا أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في مناصبهم بسبب مشكلات صحية وانشغالهم ولأسباب أخرى، وطلبوا منا الموافقة.

 

مقطع الفيديو يأتي في ظل ما يعانيه الاقتصاد التركي من تراجع كبير، وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب التركي من ارتفاع نسب الفقر والبطالة.

 

فقد ذكرت تقارير صحفية تركية أن نسبة فاقدي الأمل في العثور على عمل زادت بنحو 137%، حسبما ذكرت صحيفة الزمان التركية، وقالت البيانات إن القوى العاملة تراجعت بنسبة 9% لتسجل 29.4 ملايين، في حين تجاوز عدد العاطلين عن العمل 4 ملايين شخص.

 

وأكد تقرير صادر عن هيئة الإحصاء التركية يضم أرقام ومعطيات القوى العاملة، لشهر أبريل الماضي أن نسبة العاملين في تركيا تراجعت خلال شهر أبريل الماضي بنحو 9.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، أي أن نحو مليونين و585 عاملًا أصبحوا عاطلين.

 

أما أعداد غير المحسوبين ضمن القوى العاملة فقد ارتفعت بنحو 4 ملايين و72 ألفًا بزيادة 14.1%، ليصل الإجمالي إلى 32 مليونًا و932 ألفًا.

 

وارتفع عدد العاطلين عن العمل الجاهزين والمحتاجين للعمل من مليونين و285 ألفًا إلى 4 ملايين و460 ألفًا، كما أن الذين فقدوا الأمل في العثور على عمل ارتفع عددهم من 553 ألفًا إلى مليون و310 آلاف.

 

كما يكشف هذا الفيديو الفساد الذي يعيشه أعضاء الحزب الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على العمل من أجل إنقاذ الشعب التركي من الفقر والبطالة.