"الخليج": حكومة الكاظمي مختلفة لأنها تتميز بنظافة الكف وغير ملوثة بالفساد

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية، خلال شهرين من تشكيل حكومته، أثبت مصطفى الكاظمي أنه مختلف عمن سبقوه من رؤساء الحكومات العراقية، وأن لديه الجرأة على المواجهة والتحدي، وأنه قادر على إحداث تغيير نوعي في تعامل حكومته مع التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب العراقي على المستويات الاقتصادية والمعيشية والصحية والأمنية.

 

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"، إلى أن ميزة الرجل أنه لا يمارس السلطة من وراء مكتبه؛ بل ينزل إلى الشوارع والميادين وينتقل إلى المدن والمحافظات يرى بأم عينيه ويُعطي توجيهاته. فقد زار نينوى والموصل وكركوك والجنوب، ووقف على أحوال الناس واحتياجاتهم، وعلى المشاريع، وتابع عن كثب العمليات العسكرية التي تقوم بها مختلف أفرع القوات المسلحة لمطاردة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في الأنبار، وصلاح الدين وكركوك، وشدد على ضرورة حسم هذه المعركة، بعدما أعاد هذا التنظيم ترتيب صفوفه، وأيقظ خلاياه النائمة، وبدأ يهاجم مناطق مدنية منعزلة، ومواقع عسكرية بعيدة؛ الأمر الذي فرض استنفاراً أمنياً واسعاً، ومباشرة عمليات عسكرية تأخذ في حسابها هذه المرة، ضرورة تصفية واجتثاث كل أوكار ومكامن التنظيم الإرهابي، في مختلف مناطق انتشاره.

 

وذكرت أن والأهم من ذلك أن الكاظمي لا يماري ولا يداري أحداً على حساب العراق ومصلحته، فهو يرى أن أمن العراقيين تحفظه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وألا سلطة فوق سلطة الدولة والقانون؛ لذلك عمد إلى كبح تطاول فريق من الحشد الشعبي /حزب الله العراق/ خرج عن إجماع الشعب العراقي، وحاول ممارسة دور ليس دوره، في محاولة لتوريط العراق في صراعات دولية يعمل على تحاشيها وفي الوقت نفسه التقى بقيادات «الحشد» وزار الموصل في ذكرى تحريرها من «داعش»، وأثنى على تضحيات القوات المسلحة، وما قدمه «الحشد» في إطار عمله تحت كنف الجيش العراقي، تأكيداً منه لإعطاء كل ذي حق حقه، وعدم تبخيس أي جهد، طالما أنه في إطار القانون.

 

وأشارت إلى أن قضية الفساد وهي العقبة الكأداء التي واجهت كل الحكومات المتعاقبة الناتجة عن نظام المحاصصة البغيض، فإنها تحتل الأولوية في مهمة حكومة الكاظمي التي بدأت إجراءات حاسمة لاجتثاثه من دون مراعاة لحزب أو طائفة، تحقيقاً لوعد قدمه للشعب العراقي الذي نزل إلى الشوارع طلباً لحقه في الحياة والعدالة والقضاء على لصوص المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة كما أن مسألة البنية التحتية والمشاريع الحيوية من ماء وكهرباء وطرق، تحتل الأولية في برنامج حكومة الكاظمي التي بدأت تنفيذ خطوات ميدانية لتسهيل حال العراقيين وتخفيف أعباء الحياة عنهم، بعد أن ضاقوا ذرعاً بالإجحاف والحرمان منذ الاحتلال الأمريكي.

 

وخلصت " الخليج" في ختام افتتاحيتها إلى أنه من الواضح أن حكومة الكاظمي مختلفة؛ لأنها تتميز بنظافة الكف، وغير ملوثة بالفساد كما يجمع كل العراقيين، وهي تعمل من أجل العراق