"الدستوري الحر" يعتصم بالبرلمان ردا على تهديدات إخوان تونس

عرب وعالم

اليمن العربي

 دخلت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى وكتلتها البرلمانية (17 مقعداً) في اعتصام مفتوح بمقر البرلمان التونسي، بعد تعرضها للتهديد المباشر من النائب الإخواني سيف مخلوف .. وفق “العين.

 

وعبر صفحتها على فيسبوك، أكدت عبير موسى أنها "سترابط داخل مجلس نواب الشعب إلى حين تجميع الإمضاءات الضرورية (73 إمضاء) لسحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي، الذي يحمي تسلل الإرهابيين إلى مقر سيادي مثل البرلمان".

 

واتهمت موسى "الغنوشي" بالتستر على عملية إدخال شخصيات لها علاقة بالإرهاب إلى البرلمان، ما يشكل تهديدا للأمن القومي وللسلامة الجسدية للأطراف المعارضة للإخوان.

 

وكان النائب التونسي عن كتلة ائتلاف الكرامة الإخوانية، سيف مخلوف، قد أطلق اعتدى لفظياً على الأمن التونسي، الجمعة، لرفضه السماح بدخول شخص متهم في قضايا إرهاب برفقته إلى بهو البرلمان.

 

نائب إخواني يعتدي على الأمن التونسي لرفض إدخال متهم بالإرهاب للبرلمان

وتوجه النائب الإخواني بالسباب إلى الأمن الرئاسي (جهاز يحمي البرلمان)، في مخالفة للقانون وللأخلاق السياسية حسب العديد من المتابعين.

 

وكان البرلمان مسرحا لـ"كلمات بذيئة" تفوه بها النائب الإخواني تجاه رئاسة الجمهورية والأمن التونسي والمؤسسة العسكرية، حسب شهود عيان أمام المجلس.

 

 

وفي المقابل، تشبث الأمن الرئاسي بقرار عدم دخول الشخصية المتهمة في قضايا إرهابية.

 

وتابعت موسى: "الحبيب خذر مدير ديوان الغنوشي (وأحد أقربائه) بصدد تنفيذ مخطط خطير يتعلق باتلاف الوثائق التي تدين تورط حركة النهضة في تسفير الشباب التونسي سنة 2012 إلى بؤر التوتر في داعش".

 

وأعلنت عبير موسى دخول حزبها في سلسلة من التحركات للتصدي لحملات التحريض ضدها، معتبرة أن بقاء الغنوشي على رأس البرلمان ستكون له تداعيات خطيرة على أمن التونسيين.

 

وتتلقى إدارة الغنوشي للبرلمان العديد من الانتقادات من داخل الكتل البرلمانية، إضافة إلى اتهامات بخدمة أجنداته الإقليمية على حساب المهمة التشريعية لمجلس نواب الشعب.

 

ودخل هشام العجبوني النائب عن التيار الديمقراطي (22 مقعداً) على خط الأزمة بقوله عبر حسابه على فيسبوك: "إن العبث بمصلحة البلاد يتواصل.. وصلنا إلى درجة غير مسبوقة من العبث بمصلحة البلاد والرداءة وترذيل المشهد البرلماني والسياسي".

 

العجبوني حمَل الغنوشي أيضاً مسؤولية كبيرة لما يحدث في البرلمان التونسي جراء إدارته الكارثية لرئاسة المجلس، متهماً إياه بالتصرف كرئيس لحركة النهضة الإخوانية وحلفائها وليس كرئيس للبرلمان