مجمع الشارقة للبحوث يتصدى لـ«كورونا» بتوفير الأقنعة الواقية والزراعة الحديثة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشارقة أن المجمع جزء من استراتيجية الدولة في تفعيل منظومة الابتكار فيها من خلال مؤسساتها المختلفة التعليمية والابتكارية والحكومية والخاصة، لافتاً إلى أن المجمع يدعم جهود الدولة في التصدي لجائحة كورونا بمشروعه الزراعي الكبير المتعلق بالأمن الغذائي ضمن مشروع متكامل للأبحاث الزراعية المستدامة على أرض المجمع من خلال تسخير التكنولوجيا للإنتاج الزراعي وضمان الأمن الغذائي عبر تصميم مزارع داخلية بمساحة 150 م مربع لتنتج طناً من الخضروات العضوية والفاكهة شهرياً، بتقنيات الزراعة العمودية بدون تربة، وفقا للبيان.

 

وأوضح أن ذلك يتم من خلال مركز الأبحاث الخاص بالزراعة بالمجمع الذي كلف ما يقارب 10 ملايين درهم، والشركات التي تعمل فيه، كما أن مختبرات «إيمنسا» للتكنولوجيا نجحت من خلال شراكتها مع المجمع في تكثيف إنتاجها من أقنعة الوجه الواقية ليتجاوز 25,000 قناع واقٍ أسبوعياً في مشاغلها، وأصبحت خطوط إنتاجها تصل إلى العديد من المؤسسات بالقطاعين العام والخاص في جميع ربوع الدولة.

 

وذكر أن المبنى الذي كلفت مرافقه 500 مليون درهم يوجد بالقرب من المدينة الجامعية والتي تضم أكثر من 22 جامعة في مكان واحد يدرس فيها أكثر من 47 ألف طالب من 100 جنسية.

 

وقال المحمودي: إن المجمع يهدف إلى 4 أشياء استراتيجية: بناء بيئة متكاملة لدعم الابتكار، استغلال تلك البيئة لبناء فرص وظائف للشباب في مجال الابتكار، والاستفادة من التقنيات الحديثة وتفعيل مفهوم نقل المعرفة والتقنيات الحديثة للدولة والاستثمار في تلك التقنيات الحديثة وإنشاء كيانات تجارية واقتصادية تحاكي التطورات القائمة في التقنية والابتكار.

 

ولفت إلى أن المجمع لديه أنشطة مختلفة لتحقيق تلك الأهداف، منها استقطاب التقنيات والصناعات الحديثة التي تدعم توجه الدولة، كالأمن الغذائي الذي يعد موضوعاً مهماً لجميع دول العالم، ويعد موضوعاً مهماً بالنسبة لنا، ولدينا رؤية ثاقبة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي تحدى الصحراء وحولها إلى جنان وارفة بالزراعة، فتم البناء على ما أسسه، فتطورت التقنيات الزراعية الأفقية والدائرية والسمكية، فقطاع التقنية الزراعية اليوم أصبح من أهم القطاعات على مستوى الدولة، ومن أول مشاريع المجمع هي التقنية الزراعية، فتم إنشاء أول مركز بحثي تطويري في مجال الزراعة بالتعاون مع شركة محلية لها علاقات واسعة مع شركات عالمية، بهدف تطوير التقنيات الخاصة بالزراعة الأفقية والمائية في المنطقة، سواء بتقنيات خاصة بالطاقة الشمسية وتوظيفها للزراعة أو تقنيات خاصة بالمياه من خلال تحلية المياه أو تقنيات خاصة بتطوير البذور والتقنيات الخاصة بالأضواء التي تحتاجها، مبيناً أن الشركة التي تتعاون مع المركز أنتجت مواد زراعية بصورة تجارية، كما أنها تورد لمعظم المطاعم، بالإضافة إلى توريدها للجامعة، كما أن كل إنتاجها يباع محلياً.

 

وأضاف المحمودي أن مركز الأبحاث الخاص بالزراعة بالمجمع يعمل على تثقيف أصحاب المزارع الخاصة الإماراتيين على الزراعة الحديثة، إضافة إلى التواصل مع المؤسسات الخاصة سواء مستثمرين أو شركات تجارية تطمح في أن يكون لها مشاريع مماثلة، كما نهدف إلى تطوير تقنية تصلح في بيئتنا المحلية، كما أن كافة التقنيات بالمجمع تقنيات بإنتاج محلي سواء الألواح الشمسية أو خلافها، مبيناً أن المجمع يحتضن واحدة من أكبر المختبرات الابتكارية في المنطقة من معدات وتقنيات تم توفيرها لرواد الأعمال والشركات والجامعات.