"الخليج": لم يقرأ العقل «الإسرائيلي» التاريخ جيداً

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لم تبدأ العاصفة بعد، لكن رياح الصيف التي تهب على المنطقة تحمل نذر حرائق وعنف غير مسبوقة".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وبطانته من المتطرفين اليهود الذين يقبضون على السلطة في دويلة الاحتلال يأبون إلاّ إدخال المنطقة في جحيم الخراب والدمار، جراء سياسات عنصرية تتحكم بأفكارهم وممارساتهم، وعقل محكوم بالقوة والتفوق والهيمنة، والقدرة على فرض الأمر الواقع..

 

وقالت إن الإصرار على ضم أجزاء من الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن إلى «إسرائيل»، هو جزء من هذا العقل «الإسرائيلي» الذي يرى أن بمقدوره أن يفعل ما يشاء من دون حساب لردة الفعل، أو انتهاك لقوانين أو شرعية دولية، وهو عقل متأصلة جذوره في المشروع الصهيوني من أيام تيودور هرتزل، وهو المشروع الذي يُعتَبر القوة المحركة وراء فكرة الدولة اليهودية المتمثلة بدويلة الاحتلال «الإسرائيلي» للهيمنة على المنطقة، ودولة المركز المتقدم عسكرياً وصناعياً واقتصادياً.

 

ومضت "لهذا نجد أن كل رؤساء الحكومات «الإسرائيلية» المتعاقبة غرفوا من نفس معين الفكر الصهيوني وإن بأشكال وأنماط مختلفة، وها هو نتنياهو يواصل المسيرة، ويستكمل المشروع، متسلحاً بدعم أمريكي لا محدود، ومستغلاً لحظة تاريخية من ضعف الموقف الرسمي العربي والانقسام الفلسطيني، معتقداً أنه قادر على فرض الأمر الواقع من دون ردود فعل خطيرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية".

 

وبحسب الصحيفة، "يمارس نتنياهو بإقدامه على ضم الأراضي الفلسطينية لعبة خطيرة، لا يقدم عليها إلا المجانين الذين لا يحسبون نتائج أفعالهم، ولا يقدّرون العواقب. هو فعلاً يقود «دولة مجنونة» تعتقد أنها قادرة على فعل ما تشاء من فظائع وعدوان وسلب ونهب وضم، وإرهاب وتخويف، من دون عقاب أو حساب.. لكنه لا يضع في الحسبان أن رهاناته قد لا تأتي بالنتائج التي يريدها، بل ربما ترتد عليه.

 

وذكرت،  إن هذا الجنون يحتاج إلى رادع، لأن التعصب والعنصرية والتطرف أخطر أنواع الجنون. فمن يمارس هذه الأفعال مرة بعد مرة ويتوقع النتيجة نفسها فهو لا شك مجنون، يقود دولة مجنونة.

 

وأشارت إلى إن قرار ضم أجزاء من الضفة والأغوار، بعد ضم مدينة القدس لا تحكمه حسابات العقل والحكمة، إنما حسابات تستند إلى عقدة التفوق والقوة، وهي حسابات ليست ثابتة في المعايير الإستراتيجية، بل هي متغيرة، وقد تؤدي إلى عكسها.

 

وبينت أنه "لم يقرأ العقل «الإسرائيلي» التاريخ جيداً، بأن القوة وحدها لا تغير حقائق التاريخ والجغرافيا.

 

ومضت "وعندما تحذر دولة الإمارات من ضم أراضٍ فلسطينية، ومن انتكاسة خطيرة لجهود السلام، فلأنها تدرك جيداً أن هكذا خطوة لن تمر بسلام، ولن يقبل بها لا العرب ولا العالم، ولا الشعب الفلسطيني صاحب القضية والمستهدف الأساسي بتصفيته وتصفية قضيته.

 

واختتمت" قديماً، أقدم نيرون المجنون على إحراق روما وجلس يتفرج عليها.. لكن نيرون مات ولم تمت روما".