أسرى حوثيون بالضالع: المليشيا تستبدل الجثث بالثلاجات المركزية في إب وذمار بجثث هاشميين

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف أسرى من الحوثيين بأن المليشيا تستخرج عشرات الجثث من الثلاجات المركزية بإب وذمار من أبناء القبائل واستبدالهم ممن يسمونهم بالسادة أو الهاشميين.

 

وقال أسرى حوثيونممن يُصَنَّفوا بـ«الزنابيل» إنَّهم دُفِعوا للقتال مع مليشيا الحوثي بالقوة ـ حد زعمهم ـ والذين تمَّ أسرهم في المعارك الأخيرة مع مليشيا الحُوثي المدعومة إيرانيَّاً والتي تقوم بتكريس ممارسات وسلوكيات ترتكز على مبدأ التمييز الطبقي بين قتلاها في الثلاجات المركزية بمستشفيات مدينتي إب وذمار التي تعجُّ بجثث قتلى المليشيات نتيجة المواجهات الأخيرة في جبهات شمال وغربي محافظة الضالع.

 

وأضافوا أنَّ مشرفي المليشيات الحُوثية في محافظتي إب وذمار ـ الذين يقومون بدور الأجهزة الرَّقابيَّة والتشريعيَّة والتنفيذيَّة والقضائيَّة والدينيَّة ـ يعملون على استخراج جثث (الزنابيل) واستبدالها بجثث (القناديل) من النَّخب التي ترتبط بالجماعة ارتباطاً عقائدياً بما يُعرف بسلالة آل البيت.

 

 مشيرين في سِياق حديثهم وفق «لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» إلى أنَّ عمليات فرز جثث المقاتلين من ثلاجات الموتى يدلُّ على النزعة العنصرية الممقوتة ذاتها في صفوف مقاتلي الجماعة وعناصر مليشياتها المُسَلَّحَة.

 

وأكّدوا أنَّ اعتماد مشرفو المليشيات الحُوثية في مدينتي إب وذمار على معايير غير إنسانية وعنصرية في التعامل مع جثامين القتلى من عناصرها يُبيّن مدى التهميش للمقاتلين المنحدرين من القبائل الموالية لهم (السَّادة)، الذين لا يرتبطون بولاءات عقائدية مع فكر الجماعة التي تدعي زوراً وبهتاناً انتسابها إلى آل البيت، كما أن مراسم تشييع القناديل تختلف عن مراسم تشييع الزنابيل ويجري لها جنائز مهيبة ومواكب وكرنفالات صاخبة.

 

وكشف الأسرى الحوثيين الذين وقعوا في أيدي القوَّات الجنوبيَّة خلال الأيّام الماضية عن خسائر كبيرة تلقتها المليشيات في المعارك الدائرة مؤخراً في جبهات شمال وغربي محافظة الضالع، حيثُ قالوا إنَّ أكثر من 140 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم، إضافة إلى جرح أكثر من 460 آخرين في جبهات الفاخر والجُبّ أثناء تنفيذهم أكثر من 30 هجوماً على مواقع القوَّات الجنوبيَّة والمشتركة وأن جثث القتلى الحوثيين ما زالت مرمية بخطوط التماس، حيثُ لم تتمكن المليشيات من انتشالها بسبب ضراوة المعارك التي تجري في هذه الجبهات المشتعلة.

 

وقالوا في ختام حديثهم:"إنَّ هذه الممارسات تصنف بالعنصرية الفظيعة التي جاوزت الحدَّ في الوقت الذي نقدم فيه أرواحنا رخيصةً للحركة الحُوثية، ورغم ذلك لم تتورع قيادة الحركة في ممارسة أسوأ العنصريات علينا، فنحن وقود الحركة ممن يطلقون علينا بـ(الزنابيل) من الأتباع السُذّج الذين خدعتهم العاطفة الدينيَّة فصدقنا شعاراتهم الرنانة في الوقت الذي لا يوجد لنا أدنى حد من الاحترام وأصبحنا قرابين من أجل مصالح الجماعة وتحويلنا من بشر مكرمين إلى (زنابيل) وغياب المواطنة المتساوية وأصبحنا مصنفين من الفئة الأدنى ويتم الزجَّ بنا إلى محارق جبهات القتال.