باحث يمني : توقف الجبهات سمح للحوثيين بإسقاط الجوف

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الصحافي والباحث اليمني رماح الجبري أن سقوط مدينة الحزم بيد الحوثيين جاء لأسباب كثيرة؛ أولها توقف الجبهات في كل المحافظات التي يقاتل فيها الحوثيون، ما ترك المجال أمامهم لتعزيز الهجوم وتحقيق مكاسب ميدانية.

 

ويشير الجبري، في تصريح لـ“العرب”، إلى أن سقوط مدينة الحزم جاء بعد أقل من شهر من خسائر الجيش في جبهة نهم والانسحاب “المحيّر” الذي ترك وراءه العشرات من المعدات العسكرية.

 

ويؤكد أن التساهل في معالجة الكوارث العسكرية يعطي القيادات هامشا للإهمال وربما الخيانة، بالإضافة إلى تفاقم الخلافات بين القيادات العسكرية في الجيش الوطني وانعكاس ذلك على سير المعركة “لاسيما بعد تعيين الفريق صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان باعتباره من قيادات المؤتمر الشعبي العام وله علاقات خاصة مع قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي طارق صالح كون غالبية القيادات العسكرية تدين بالولاء للفريق علي محسن الأحمر المقرب من حزب الإصلاح”.

 

ويلفت الجبري إلى وجود مشكلة إضافية ساهمت ربما في خسارة الجوف وتتمثل في العقيدة القتالية لدى المنتمين إلى الجيش الوطني التي يقول إنها ارتبطت بإسناد ودعم التحالف الجوي وباتت تتراجع معنوياتهم عند غيابه.

 

ويستدرك الجبري لافتا إلى ضرورة الإشارة إلى أن الجوف محافظة صحراوية مفتوحة ما يسهّل التقدم فيها وتحقيق الاختراق كما حدث في مدينة الحزم حيث تم اختراق واحدة من عشر جبهات في المحافظة، وهي جبهة الغيل، وتقدم الحوثيون ووصلوا مدينة الحزم وهي مركز المحافظة بينما مقاتلو الجيش يستمرون في المواجهة في الجبهات الأخرى التي هي جبهات المتون والعقبة واليتمة والصفراء والمصلوب، وهو أمر يؤكده ما حدث في العام 2015 حين كانت مدينة الجوف تحت سيطرة الحوثيين وتم تحقيق اختراق من قبل الجيش من جبهة اللبنات وتمت السيطرة على مركز المحافظة