شركة طيران تركية تعلن إفلاسها جراء أزمة مالية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت شركة طيران تركية خاصة، الأربعاء، إفلاسها، جرّاء أزمة مالية تمر بها على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد في ظل نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه، العدالة والتنمية، الحاكم.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، أن شركة الطيران التركية "أطلس جلوبال" ومقرها إسطنبول، أوقفت، مساء الأربعاء، رحلاتها بشكل نهائي.

وسبق أن علقت الشركة رحلاتها في 26 شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مرجعة هذا إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وتراجع سعر صرف الليرة.

وأفادت الشركة في رسالة لعملائها آنذاك أن الارتفاع الحاد في التكاليف اللوجيستية والتشغيلية، مع نقل الرحلات إلى مطار إسطنبول الجديد قبل أبريل/نيسان الماضي، جعل من المستحيل تعويض خسائرها التي سجلتها في 2016 و2017.

وأوضحت الشركة أنها مضطرة إلى الدخول في فترة من "إعادة الهيكلة" في ظل مشكلات من بينها التدفقات النقدية والتراجع "السريع والحاد" في سعر الصرف.

وأكدت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني، حينها، تعليق الرحلات، دون أي ذكر لمشكلاتها الاقتصادية.

وعقب ذلك استأنفت الشركة رحلاتها ثانية في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى مطارات أنطاليا، جنوبي تركيا، ولندن، وبغداد، وأمستردام، وطهران، وتل أبيب.

واتخذت الشركة قرارا بإيقاف رحلاتها بعد أن قامت بآخرها، الأربعاء، والتي انطلقت من إسطنبول إلى مطار بغداد الدولي.

وأشار مصدر إلى أن قرار وقف الرحلات نهائيا يأتي في ضوء إعلان الشركة المذكورة إفلاسها بسبب الأزمات المالية التي تمر بها منذ فترة.

وبدأت شركة "جلوبال" رحلاتها عام 2001 وتسير رحلات لمجموعة متنوعة من الوجهات المحلية والدولية، من بينها ألمانيا وروسيا وكازاخستان، ووفقا لموقع الشركة، فإنها تشغل 25 طائرة ركاب.

وفي يوليو/تموز الماضي، كانت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، قد كشفت عن إغلاق أكثر من 15 ألف شركة محلية وأجنبية في تركيا خلال عام 2018.

 

 وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، كشف تقرير دولي عن الإفلاس أصدرته مؤسسة "يولر هيرميس" الائتمانية المتخصصة في مجال التأمين على الائتمان التجاري أن أعداد الشركات المفلسة في تركيا سترتفع خلال عام 2019 بنسبة 5.3%.

 وتوقع التقرير، أن يصل عدد الشركات المفلسة خلال عام 2019 إلى 16.4 ألف شركة، في دليل جديد على فشل السياسات الاقتصادية للرئيس رجب طيب أردوغان.