"القاهرة 60" ماكيت مصغر ومذهل لشوارع مصر في الستينيات

منوعات

اليمن العربي

عندما تنظرإلى "أفيش" فيلم إشاعة حب الموضوع فوق سينما ميامى وحركة السيارات القديمة فى شوارع وسط البلد عام 1960 فيأخذك الحنين إلى تلك الفترة وأفلامها الأبيض والأسود وتتمنى لوعادت مرة أخرى، هذا ما يمكن أن تشعر به بمجرد رؤية ماكيت "القاهرة 60" الذى أبدعه الفنان سيف الدين خالد، والذى استغرق منه حوالى شهر ونصف لتصميمه.

 

تخرج "سيف" فى كلية التربية الفنية عام 2018، ومجال عمله هو الديكور والفن عمومًا، وفن المصغرات بشكل خاص، وهو يعد من ضمن الفنون غير المألوفة التى تستخدم فى الديكور.

 

وتحدث الفنان سيف الدين، عن عشقه لفن المصغرات قائلًا: "الموضوع بدأ معايا منذ الطفولة كنوع من أنواع الشغف تجاه تشكيل وبناء أى مصغرات بالورق، وتطور الفن معي عبر السنين وخصوصا فى سنوات الدراسة فى كلية التربية الفنية حتى وصلت للمستوى الحالى ومازلت بسعى لتطوير نفسى."

 

تعد فكرة ماكيت "القاهرة 60" استكمالًا لمشروع diorama – نموذج ثلاثى الأبعاد يكون مغلقًا أحيانًا فى عرض زجاجى – فقبلها كانت بعنوان" اسكندرية 1:43" وكانت عن الاسكندرية فى الستينات والسبعينات، وبحديثه عن الهدف من العملين قال: "لمس الحنين إلى الماضى والعصور الذهبية والذكريات، لذا وقع الاختيار على سينما ميامى فى وسط البلد".

 

وبسؤاله عن ردود أفعال الناس بعد مشاهدتهم للماكيت قال: "بعد عرضها الناس كانت سعيدة ومبهورة وسط شعور بالحنين للماضى سواء من الستينات وسيارتها أو ملابس الأشخاص أو مبنى السينما وقفيش فيلم إشاعة حب."

 

وتحدث "سيف الدين" عن الصعوبات التى واجهته أثناء تنفيذ الماكيت، وقال إن ارتفاع أسعار الخامات وندره بعضها كان من أكثر الصعوبات، فعلى سبيل المثال فإن السيارات المصغرة يتم استيرادها من الخارج وتفكيكها هنا بواسطته، وإعادة دهانها وإضافة التفاصيل اللازمة حتى تصبح ملائمة للواقع المصرى.

 

وأضاف أنه مع ندرة وجود هذا الحجم من السيارات التى كانت موجودة فى الحقبة الزمنية ما بين الخمسينات والستينيات فإن الأمر كان صعب ومكلف، فضلًا عن عدم وجود مخطط واضح لأتوبيس النصرالقديم مما صعب من مهمة تصميمه بشكل 3D التى تمت بواسطة أخى باسم خالد الذى يساعدنى فى تصميم النماذج ثلاثية الأبعاد التى يتم طباعتها واستخدامها فى "ماكيتاتى" كلها، وأضاف أنه ووالديهما أكثر المشجعين له.

 

واختتم سيف الدين خالد حديثه، بأنه يحلم بالوصول لمستوى أعلى وإنشاء gallery أو مكان مخصص لبيع مثل هذه الأعمال واعتبارها ضمن قطع الديكورالمنفردة التى يمكن تخصيص مكان لها بالمنزل، وتنمية وعى الآخرين بهذا النوع من الفن الذى يطلق عليه "المصغرات"، وتغيير مفهوم كونه لعبة لمجرد كونها صغيرة الحجم، لأن هذه الماكيتات يتم الاحتفاظ بها فى الغالب بعد عرضها أو بيعها كما حدث فى حالة القاهرة 60.