صحيفة تركية: أردوغان عاد من الجزائر بخيبة أمل

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "أحوال" التركية إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للجزائر، فشلت في الحصول على دعم جزائري للتدخل في ليبيا.

 

وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، يرفض بشدة أي تدخل خارجي في ليبيا، وأكد ضرورة احترام سيادة الدول.

وانتقد تبون، الأحد، التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية، وقيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال إرهابيين ومرتزقة أجانب من سوريا إلى ليبيا.

 

وقال خلال كلمته بمؤتمر برلين بشأن ليبيا، إن التدخل التركي ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة هذا البلد الذي تربطه بالجزائر حدود تقارب الألف كيلومتر، داعياً إلى وضع خارطة طريق "لتفادي الانزلاق نحو المجهول".

 

خيبة أمل

 

ونقلت الصحيفة عن الباحث المتخصص في الشأن التركي مايكل ماكنزي، قوله: "إن أردوغان ذهب الجزائر بخيبة أمل، وزيارته لم تكن سهلة، حيث يعارض الرئيس تبون بقوة أي تواجد لقوات تركية في ليبيا".

 

وأكد "ماكنزي" أن أردوغان واجه صعوبة بالغة في مهمته، حيث تعاني الجزائر من تبعات الصراع في ليبيا، وتشير تقارير إعلامية أن تأمين الحدود الجزائرية-الليبية أرهقت الخزانة الجزائرية وبلغت تكلفة تأمينها نحو 500 مليون دولار في العام.

 

وأعلنت الجزائر زيادة تدابير تأمين حدودها الطويلة مع ليبيا، عقب التدخل التركي في ليبيا.

 

وفي تصريحات سابقة، قال خبير أمني واستراتيجي جزائري إن رئيس ما يعرف بـ"حكومة الوفاق" الليبية فايز السراج ووزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، عادا من الجزائر بـ"خفي حنين"، بعد صدمتهما من موقفها الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا.

 

وأكد الدكتور أحمد ميزاب الخبير الأمني والاستراتيجي أن الجزائر بعثت رسالتين قويتين الأولى للسراج، وهي أن السلاح لغة مرفوضة، أما الثانية فحملها أوغلو وبها رد قاس رافض للتدخل الأجنبي العسكري في طرابلس.

 

وأشار ميزاب إلى السراج عاد من الجزائر بصدمة قوية بعد مطالبته في وقت سابق بإعادة تفعيل الاتفاقيات الأمنية معها على غرار ما فعله مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وبحسب الخبير الأمني فإن الدور الجزائري في الأزمة الليبية يمكن قراءاته من خلال مقاربة سياسية ثلاثية الأبعاد، تبدأ بالبحث عن عناصر التهدئة ثم تثبيتها وأخيراً التوجه نحو الحوار بين الليبيين لتجنب أي انزلاقات خطرة.

 

استمرار تدفق المرتزقة

 

قال غسان سلامة المبعوث الأممي لدي ليبيا، إنه تم رصد وصول المئات من المرتزقة للقتال في صفوف ميليشيات السراج.

 

وقال الناطق باسم قوات القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، إن عدد المسلحين الذين نقلتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا بلغ 8 آلاف، فهي تنقل عناصر جبهة النصرة الإرهابية بوتيرة عالية.

 

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول أكثر من 3000 مرتزق سوري للقتال بجانب مسلحي الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

 

يأتي ذلك رغم تعهد أردوغان في البند الخامس من بيان "مؤتمر برلين" بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، فإن عملية نقل المرتزقة من سوريا إلى طرابلس مستمرة ولم تتوقف.