"الخليج": علم الإمارات هو تجسيد لتاريخها وحاضرها

عرب وعالم

علم الإمارات
علم الإمارات

كتبت صحيفة إماراتية،  العَلم ليس مجرد قطعة قماش أو أوراق ملونة، هو شيء آخر تماماً. إنه رمز الأمة والوطن، ومحدد هويتها وثقافتها. فهو يمثل عزة وشموخ وطن يعتز بدوره وقيمه وتاريخه.

 

وقالت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثننين - تابعها "اليمن العربي" - "علم دولة الإمارات الذي نحتفل به هذه الأيام والمرفوع على الهامات وفي كل صروح الوطن هو كل هذا وأكثر. هو العلم الذي رفعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يوم 2 ديسمبر عام 1971، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلمها بألوانه الأربعة: الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، بما تمثله دولة الإمارات من حب وفرح وتفاؤل وأمل وصدق وسلام ونقاء، وقوة وعزيمة.. مستلهماً في ألوانه ما ورد في قصيدة الشاعر صفي الدين الحلي: بيض صنائعنا.. خضر مرابعنا.. سود وقائعنا.. حمر مواضينا. وهي الألوان التي اتخذتها معظم الدول العربية شعاراً لها.

 

وأكدت أن علم الإمارات هو تجسيد لتاريخها وحاضرها وصدق انتمائها للأمة العربية. وهو إذ يرتفع هذه الأيام وكل الأيام إنما يرتفع بشموخ وإباء أبناء الإمارات الذين يسطرون تحت قيادة حكيمة وشجاعة كل معاني الوحدة الوطنية والكبرياء، ويبذلون من أجل وطنهم كل غال ونفيس، وهل غير الوطن يستحق كل ذلك؟ إنهم في ميادين التنمية يرتقون ويسجلون المفاخر، وفي معارج التقدم يحتلون الصفوف الأولى، وفي ميادين الشرف يسجلون صفحات من العز والمجد.

 

وتابعت ويذودون عن حياض الوطن بعزيمة وثّابة وإرادة لا تلين، ويفتدونه بالمهج والأرواح، وفي الدفاع عن حياض الأمة يتدافعون إلى الميدان ولا يهابون الردى، لأنهم من وطن هو جزء أصيل من الأمة لم يتراجع يوماً عن نصرة مظلوم أو الوقوف إلى جانب حق.

 

وأضافت لعل ميادين وهضاب اليمن تشهد على دور الجندي الإماراتي في الذود عن الشعب اليمني وحمايته من جماعة ضلت الطريق وحاولت ربطه بأجندات خارجية، واقتلاعه من جذوره العربية، كما تشهد على صلابة الجندي الإماراتي وهو يخوض ببسالة لا مثيل لها مواجهات ضد الجماعات الإرهابية التي حاولت بدورها تزوير تاريخ اليمن وتشويه الدين الإسلامي الحنيف.

 

وقالت ثم اسألوا لبنان يوم هب مع إخوانه العرب لوقف حرب أهلية مقيتة هناك في إطار قوات الردع العربية في سبعينات القرن الماضي ، واسألوا الصومال يوم شاركت قواتنا في عملية "إعادة الأمل" عام 1993، وفي حرب تحرير الكويت عام 1991 ، وفي عملية "الأيادي البيضاء" في كوسوفو عام 1999.. مؤكدة أنها صفحات ناصعة البياض تحكي بطولات قواتنا التي قاتلت في ظل علم الوطن ورفعته إلى عنان السماء.

 

وأكدت أن الجندي الإماراتي بذل تضحيات لا تقدر، دفاعاً عن قيم إنسانية ووطنية وقومية يؤمن بها، فقدم الدم وهو أغلى ما يمكن أن يقدمه الإنسان دفاعاً عن إيمانه، كما لم تبخل الإمارات في مد يد العون لكل محتاج أو ملهوف على اتساع الكون.

 

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها وإذ تحتفل دولة الإمارات بيوم العلم، إنما تحتفل بكل القيم الإنسانية التي كرستها منهجاً وواجباً في سلوكها، حيث تحولت إلى محجة للمحبة والتسامح والسعادة، وإلى قبلة للأمن والسلام، وإلى واحة خير وعطاء.