ليلى الهمامي لـ"اليمن العربي": هذه حقيقة فوز النهضة في الإنتخابات التشريعية

عرب وعالم

ليلي الهمامي
ليلي الهمامي

قالت ليلي الهمامي، أول إمرأة تترشح  لرئاسة الجمهورية في تونس، أن  فوز حركة النهضة في التشريعية لا يعدو أن يكون عملية بيع وشراء للأسباب التالية، أولاً وقوفها وراء اعتقال زعيم قلب تونس القروي وإصرارها على الابقاء عليه في السجن طيلة الحملة الانتخابية مما منع حزبه من فوز محقق وبفارق كبير وفق جميع عمليات سبر الآراء أسابيع قبل الانتخابات. 

هذا دون اعتبار خيوط هيئة الانتخابات الاخوانية التي منّعت عددا من قائمات النهضة من إسقاط محقق بناء على تقرير الهايكا حول التجاوزات المرتكبة في الحملة الإنتخابية، مبينة إن النهضة قد سيطرت على أغلب الهيئات الفرعية واختراقت اغلب مكاتب الإقتراع.

وأكدت الهمامي، أن الدور الحاسم لحكومة الاخوان سهل فوزها ظاهريا لكن الحقيقة هي ان حركة النهضة لم تتحصل سوى على ثلث المقاعد التي تحصلت عليها في 2011.

وأضافت، المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية، أن حركة النهصة تمثل حاليا أقل من 8 % من الناخبين المسجلين ولا يتجاوز حجمها 5% من تعداد الشعب التونسي ومع هذا ربحت بالتزوير والاموال الفاسدة : النتيجة ظاهريا ديمقراطية حازت فيها على  المركز الأول لكن واقعا هناك خسارة عدد هام من مقاعدها... علما أن أغلب مقاعد النهضة تحقق بأكبر البقايا وكان سهل افشالها وحصر عدد مقاعدها الى 25 لو أن حزبا آخر مثل قلب تونس كان في مواجهتها، ورغم هذا قبل الشعب بنتيجة الانتخابات تحت الترهيب

 

وبينت الهمامي، أنه بعدما خسرت الحركة رصيدها الشعبي يتعين رئيس الحكومة بعد انتخابات لم تكن ابدا لا نزيهة ولا شفافة وتحوم حولها عديد الشبهات والاتهامات والشكوك والتساؤلات، مشيرة إلى أنه ستحاول حركة النهضة ان تشكل حكومة في الآجال الدستورية ولكنها ستكون غير قادرة على حكم البلاد لأنها تفتقر لكفاءات، ولذلك تعمد حركة الاخوان على إخفاء "عصفورها النادر" وستخطط لفرض حكومة ظاهرها تكنوقراط وحقيقتها انها حكومة العصفور النادر اي حكومة الرئيس أو أي حكومة تختبيء وراها وتسيطر من خلالها على وزارات السيادة، لأن هدفها الاول استخباراتي سري لاحتكار المعلومة ووضع عناصرها وسيطرتها على مفاصل الدولة عبر جهازها السري