هبوط مبيعات العقارات في تركيا بنحو 14% خلال 9 أشهر

اقتصاد

أردوغان
أردوغان

كشفت بيانات رسمية هبوط مبيعات العقارات في تركيا بنحو 14% خلال 9 أشهر الأولى من 2019، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من 2018.

 

ووفق بيانات هيئة الإحصاء التركية التي نشرتها صحيفة زمان التركية، فإن الفترة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول من العام الجاري شهدت مبيعات لا تتجاوز 865 ألفا و473 عقارا انخفاضا من مليون وألفين و391 عقارا خلال الفترة عينها من العام السابق.

 

وشهدت الفترة نفسها من أعوام 2015 و2016 و2017 مبيعات أكبر من العام الجاري ليسجل عام 2019 أدنى مبيعات عقارات في الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

 

وفي شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري، تراجعت مبيعات العقارات التي تُباع لأول مرة بنحو 15% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.

 

ويعكس هذا التراجع البارز في عدد العقارات التي تُباع لأول مرة حالة الاختناق التي يشهدها قطاع الإنشاء.

 

وعلى الرغم من أن البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة بنحو 7.5% لتسجل 16.5% انخفاضا من 24% فإن القروض العقارية شهدت تراجعا كبيرا، ولم تفلح خطوة المركزي التركي في تحفيز السوق العقاري.

 

وخلال عام 2019 تراجعت مبيعات العقارات إلى الأجانب بنحو 26% مقارنة بالعام السابق لتسجل 4 آلاف و177 عقارا. وتصدر العراقيون قائمة أكثر الأجانب شراء للعقارات خلال شهر سبتمبر/أيلول بواقع 781 عقارا، وجاء الإيرانيون في المرتبة الثانية بواقع 489 عقارا، تلاهم الروس بواقع 248 عقارا.

 

وتعيش تركيا في خضم أزمة اقتصادية متصاعدة في ظل السياسات الفاشلة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وفقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها أمام الدولار في أزمة عصفت بالعملة العام الماضي نتجت عن مخاوف حيال التدخل السياسي في السياسة النقدية وكذلك تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

 

وواصلت الليرة التركية انحدارها في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم بأكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين الماضي زيادة الرسوم على الصلب التركي بنسبة 50% وأوقف مفاوضات على اتفاق تجاري مع أنقرة قيمته 100 مليار دولار.