كاتب: تعنت أردوغان وعدوانه على سوريا يحطمان اقتصاد تركيا "الهش"

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

أكد كاتب تركي، الخميس، أن العدوان العسكري الذي تشنه بلاده على الشمال السوري سيلحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد التركي الذي وصفه بـ"الهش".

 

وأوضح الكاتب أسفندر قورقمز، في مقال نشرته صحيفة "يني جاغ" المعارضة، تحت عنوان "المخاطر الاقتصادية للعملية العسكرية بسوريا"، أن العمليات العسكرية بشكل عام تؤثر على اقتصاد البلدان التي تقوم بها وأسواقها وعملاتها، مضيفا: "لكن في الحالة التركية سيكون التأثير أكبر، لأن الهشاشة في الاقتصاد أكبر".

 

كما ذكر أن سعر صرف العملة المحلية الليرة أمام العملات الأجنبية، لا سيما الدولار، يكون هو المرآة التي تعكس مدى تأثر السوق من ذلك العدوان، مشيرا إلى أن تداعيات هذا العدوان ستنعكس حتما بالسلب على قيمة العملة، على حد قوله.

 

وشدد قورقمز كذلك على أن مخالفة تركيا للولايات المتحدة وروسيا وسوريا جرّاء العدوان سيكلف اقتصاد البلاد الكثير، مضيفًا: "لأن الخلاف مع روسيا سيكبدنا الكثير بخصوص الغاز الطبيعي، فروسيا تعطي أولوية لمصالحها في سوريا دائما، وبالتالي إذا فرضت حظر تصدير الغاز لتركيا فإن ذلك سيؤدي لانخفاض الإنتاج".

 

وفي سياق المخاطر ذاتها، قال الكاتب إن "تمويل العملية سيؤدي إلى زيادة عجز الموازنة العامة، وتعطل الخدمات العامة، تعرقل نظام الأمن الاجتماعي، ومشاريع البنى التحتية".

 

وأضاف أن "هذا التحرك العسكري سيؤدي كذلك إلى خفض أسعار الأصول، وانخفاض القيمة السوقية للشركات، وستنخفض الثروات ما سيؤدي إلى انخفاض في إجمالي الاستهلاك".

 

وفي أول رد فعل، سجلت الأسهم التركية تراجعاً كبيراً في تعاملات أمس الأربعاء ببورصة إسطنبول للأوراق المالية، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بداية العملية العسكرية في شمال شرق سوريا.

 

وذكرت وكالة بلومبرج أن المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجع 17% إلى 100619 نقطة، في حين تراجعت الليرة التركية 1% أمام الدولار إلى 5.8479 ليرة لكل دولار على خلفية أنباء العملية العسكرية.

 

وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.

 

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إن "القوات التركية تشن ضربات جوية على مواقع للمدنيين شمال شرقي البلاد".

 

وطالب بالي بإنشاء "منطقة حظر طيران" لإيقاف الهجوم التركي على سوريا.

 

 وأكدت وكالة الأنباء السورية أن "القوات التركية تشن قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي".