مجلس وزراء الإسكان العرب يبحث تحديات التعاون المشترك.. في دورته الـ36 بالإمارات

اقتصاد

اليمن العربي

ناقش مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإسكان والتنمية الحضرية في المنطقة العربية فضلا عن آلية تحفيز الجهود نحو التعاون المشترك بين الدول العربية.

 

واستضافت الإمارات، الأحد، الاجتماع الـ 36 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، بحضور وزراء الإسكان والتعمير العرب، وفيكتور كيسوب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والسفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية يومي الإثنين والثلاثاء 7-8 أكتوبر/ تشرين الأول.

 

وافتتحت أعمال الجلسة الوزارية بتسلم الإمارات رئاسة المجلس للدورة المقبلة 2019 – 2020 من مملكة البحرين.

 

كما تمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإسكان والتنمية الحضرية في المنطقة العربية، فضلا عن آلية تحفيز الجهود نحو التعاون المشترك بين الدول العربية للنهوض بذلك القطاع، إلى جانب تبادل الخبرات.

 

وناقش الوزراء عددا من الموضوعات المتعلقة بقطاع الإسكان، أبرزها مؤتمر الإسكان العربي والاحتفال بيوم الإسكان العربي وجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، والمستجدات بشأن الموقع الإلكتروني للمجلس، وتصميم قاعدة البيانات والمعلومات لتفعيل أهداف المجلس.

 

كذلك آليات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية والتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير، ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 العالمية والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية.

 

وقال المهندس باسم بن يعقوب الحمر، وزير الإسكان في البحرين: "أنقل لكم تحيات مملكة البحرين قيادة وشعبا، كما أتقدم بجزيل الشكر للإمارات على حسن الضيافة، متطلعين إلى نجاح اللقاء، ما يساهم في تعزيز التعاون المشترك في مجال الاسكان والتنمية الحضرية".

 

وأضاف الحمر، تشرفنا باستضافة أعمال مؤتمر الإسكان الخامس ومناقشة القضايا ذات الاهتمام، حيث شهدت جلسات المؤتمر نقاشات متميزة من قبل نخبة من المتخصصين، لافتا إلى أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر دعمت التوجه المستقبلي للإسكان والتنمية الحضرية.

 

 كما قال: "تتواصل اليوم في الإمارات النقاشات المتميزة ضمن المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية الذي سيناقش موضوعات تثري الاستراتيجيات العربية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، الأمر الذي يساهم في وضع خطط متوسطة وطويلة".

 

وتقدم بالشكر إلى الإمارات ممثلة في وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان على حسن الضيافة والاستقبال.

 

من جانبه، رحب الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، بالوزراء والوفود المشاركة بمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمنتـدى الـوزاري العربـي الثالـث للإسـكان والتنميـة الحضريـة.

 

 وقال: "في عام 1975 عقد وزراء الإسكان والتعمير العرب اجتماعهم الأول في الإمارات، ويسرني وبعد 44 عاماً أن أرحب بكم في بلدكم الثاني، متمنياً لكم إقامة طيبة، كما أتمنى أن تثمر الاجتماعات مخرجات قادرة على تحقيق التغير الإيجابي في مجال تطوير قطاعي الإسكان والتنمية الحضرية".

 

وأضاف: "يعد اجتماعنا اليوم والمنتـدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية مكوًنـا أساسـًيا لإعــداد أجنــدة عربيــة متكاملــة لدعــم اتجــاه المنطقــة فــي تطويــر رؤيــة مشــتركة وتعزيــز الشــراكات وســبل التعـاون لتحقيـق تنميـة مسـتدامة لمسـتقبل عربـي أفضـل".

 

ولفت إلى أن قطاع الإسكان في الإمارات يمثل أحد أبرز القطاعات التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة نظرا لدوره في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي ودعم منظومة السعادة لمواطني دولة الإمارات.

 

وأضاف: "إننا نجتمع هنا بالدورة 36 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، لنؤكد مجدداً التزامنا بقطاع الإسكان والتنمية الحضرية في ظل التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والآمال المعقودة عليهم في سبيل تحقيق السعادة، وجودة الحـــياة للــــمواطنين، ولهذا السبب بادرت دولة الإمارات إلى إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع التي من شأنها النهوض بقطاع الإسكان الحكومي."

 

من جهته، قال فكتور كيسوب، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في كلمته: "أرحب بالتزامكم بقضايا الإسكان والتنمية الحضرية لما تبلغه من أهمية في حياتنا ومدننا ليس لحاضرنا فقط، ولكن لمستقبلنا أيضا، وإن الزيادة السكنية التي يشهدها العالم ستخلق مزيدا من الفرص والتحديات التي تواجه الإسكان والتنمية الحضرية حول العالم، والتي تتطلب معالجتها في وقت باكر."

 

 لافتا إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعمل على التركيز على دعم هذه المتغيرات لكي يسهم في تحقيق السلام والأمن والازدهار.

 

من جانبه، قال السفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بالجامعة العربية: "إن الدورة الحالية لانعقاد المجلس تأتي في ظل ظروف وتحديات استثنائية تمر بها المنطقة العربية بشكل خاص والعالم أجمع بشكل عام".

 

 وأضاف "أن الموضوعات والقضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس والمنتدى تستحق المتابعة بشكل حثيث وبصفة متكاملة، وتضافر كافة الجهود بهدف إيجاد الحلول الفاعلة للتحديات، لافتا إلى أن اعتماد الاستراتيجية العربية للإسكان يمثل نقلة نوعية وحقيقية في هذا المجال".