مسلحون إيرانيون يطلقون النار على المتظاهرين العراقيين

عرب وعالم

المتظاهرين العراقيين
المتظاهرين العراقيين

نقلت وكالة رويترز عن شاهد أن مسلحين ناطقين بالفارسية هم الذين اطلقوا النار على المتظاهرين مما اسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص حتى السبت.

 

وقال المتظاهر الذي لم يذكر اسمه: "تتظاهر احتجاجاً على البطالة، فيطلقون النار عليك، بالذخيرة الحية. جميعهم إيرانيون يتكلمون الفارسية. إذا أردت التحدث إليهم فإنهم يجيبونك بالفارسية. إن العراقيين لا يطلقون النار عليك".

 

وروى شهود من التظاهرات التي جرت في بغداد أن قوى أمن مؤيدة للإيرانيين هي التي أطلقت النار على المتظاهرين.

 

وقال الكاتب تسفي جوفري في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الاحتجاجات اندلعت في أنحاء العراق رداً على تدهور مستويات المعيشة ونقص الخدمات الصحية واسشراء الفساد الحكومي وارتفاع معدلات البطالة والتدخل الإيراني في شؤون البلاد. ويبدو أن لا قائد واضحاً لهذه التظاهرات وهي تتألف من تجمعات لمتظاهرين غاضبين.

 

وأشار إلى الفيديوهات تبين أن قوات الأمن تطلق النار على الحشود الضخمة. ونشر مراسل تلفزيون الحرة الأمريكي ستيفن نبيل فيديو على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، جاء فيه إن المحتجين يقولون إن رجالاً يرتدون ملابس سوداء هم إيرانيون. ودعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق السلطات إلى "ضبط النفس في التعامل مع المحتجين".

 

وأظهر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يرفعون علماً عراقياً على السفارة الإيرانية في بغداد أثناء الاحتجاجات. وأظهرت فيديوات أخرى المحتجين وهم يحرقون أعلاماً إيرانية. وعمدت إيران إلى إغلاق معبرين مع العراق ثم أعادت فتح احدهما لاحقاً.

 

والأسبوع الماضي، أعفي القائد البارز في قوات مكافحة الإرهاب اللواء عبد الوهاب الساعدي من منصبه، في خطوة ربما يقف وراءها الحشد الشعبي الموالي لإيران. ووصف المعلق السياسي غالب الشهبندر هذه الخطوة بأنها "بداية لتفكيك القوات المسلحة العراقية وتسليمها إلى الحشد الشعبي وبقية الفصائل المسلحة".

 

وانتشر على نطاق واسع وسائل التواصل "هاشتاغ "كلنا عبد الوهاب الساعدي" مع صور له وهو يقوم بمساعدة المدنيين في الموصل ومدن عراقية أخرى، بينما شعر العراقيون في أنحاء العراق بصدمة نتيجة لهذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة بحق الساعدي. 

 

وقال أحد المؤيدين له: "لقد ربح صداقة الشعب وكراهية السياسيين" بينما قال متظاهر آخر إنه "لم يعد هناك من مكان للأبطال في هذا البلد".

 

ولفت الكاتب إلى أن المرجعية الشيعية في العراق أيدت المتظاهرين وحذرت من "عواقب خطيرة" من جراء العنف والعنف المضاد. واقترحت السلطات تشكيل لجنة لمكافحة الفساد وقالت إنه يجب توفير فرص عمل للشبان.