عمان تطالب المجتمع الدولي لبناء توافقات دولية من أجل استقرار المنطقة
طالبت سلطنة عمان، السبت، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببناء توافقات دولية من أجل الاستقرار في المنطقة.
ودعا يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، في كلمته بالدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كل الأطراف المتنازعة إلى تبني المقاربات السياسية والدبلوماسية التي تحفظ للأوطان تماسكها وللشعوب كرامتها وأمنها.
وقال بن علوي إن بلاده تبذل جهودا مشتركة لدعم المبادرات الإقليمية والدولية لتحقيق السلام ونشر ثقافة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف "حان الوقت لإطفاء حرائق المنطقة والتي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتمثل تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية لشعوب المنطقة".
وحول التهديدات التي تواجه حرية الملاحة بمضيق هرمز، قال وزير الخارجية العماني "نعني بحركة الملاحة في هرمز باعتبارنا إحدى الدولتين المطلة على المضيق، ونعتبر الإشراف المستمر على سلامة الملاحة بهذا الممر أمرا حيويا".
وتابع "ندعو كل الأطراف إلى عدم التصعيد وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، ما يجنب المنطقة أي عواقب سيكون لها انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة والاقتصاد العالمي".
ولفت إلى أن "الأزمة في اليمن تتطلب مضاعفة الجهود السياسية لمساعدة اليمن للخروج من حالة الحرب".
واستطرد: "ندعو الدول الإقليمية والمجتمع الدولي لدعم جهود الاستقرار في اليمن، وبحكم الجوار الجغرافي والعلاقات المتجذرة نؤكد استمرار التسهيلات من السلطنة للشعب اليمني الشقيق".
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد بن علوي أن "قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية ضرورة استراتيجية لتحقق السلام والاستقرار والتعايش والسلمي".
وشدد على ضرورة وجود "منظور متكامل لمستقبل العلاقات الخاصة بين الطرفين والدول المحيطة بها، مبنيا على تعزيز قيم السلام والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة".
وأشار إلى أن "عدم قيام دولة فلسطينية يؤدي لاستمرار العنف والإرهاب".
وأعلن عن استعداد عمان للتعاون مع الأطراف الدولية لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتوصل لاتفاق يقوم على حل الدولتين بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وداخليا، أكد التزام سلطنة عُمان في تحقيق فكر التنمية المستدامة، موضحا أنها أهم مرتكزات الرؤى المستقبلية والخطط التنموية.
وأشار إلى "أن عمان وضعت سياسات واستراتيجيات طويلة الأمد، وخططا وبرامج عمل متوسطة وقصيرة الأجل لتحقيق التنمية المستدامة".