صحيفة: أذرع أردوغان تتواصل وخاصة في الدول العربية

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة خليجية، "مع التقارير التي تنفي توافق واشنطن مع أنقرة على ما يسمى “منطقة آمنة” شمال سوريا، عاد الصوت التركي للتصعيد مجدداً، واليوم لم يعد لتطويق ما يعتبره أردوغان خطراً تركياً، بل بات الحديث أن المنطقة التي يريد أن يحتلها الرئيس التركي بحجة إيواء اللاجئين السوريين الذي يهدد أوروبا بنية فتح الحدود أمامهم، وهو ابتزاز معروف النوايا والأهداف".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة الاثنين - تابعها "اليمن العربي" -"العالم أجمع يتابع كيف يتخبط أدوغان، ومع كل فترة هناك ضربة داخلية قوية يتلقاها، ففي الوقت الذي يعاني فيه خلافات مع جميع الدول وارتباكات في السياسة العاجزة عن تحقيق نواياه، بدأ تشظي الحزب الحاكم ” العدالة والتنمية” وباتت الاستقالات متواصلة من قيادات كانت تعتبر الحليف الأقرب لأردوغان، وذلك بعد الزلزال السياسي المتمثل بخسارة اسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية، والذي بين الرفض الشعبي العارم لسياسات أردوغان وهيمنته وتسلطه على كافة مفاصل الحياة، ويبدو أنه لم يعد يجد أمامه إلا الزج بالآلاف في السجون بحجة موالاة خصمه غولن الموجود على بعد آلاف الأميال منه في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فإن تلك المحاولة الانقلابية المزعومة باتت وسيلة تارة لإقصاء الخصوم وثانية لصرف النظر عن الانتكاسات الكبرى التي تعاني منها السلطات التركية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً".

 

وتابع "أذرع أردوغان تتواصل أملاً في تحقيق أي من أهداف الأجندات التي يعمل عليها، وخاصة في الدول العربية التي عانت خلال ما يسمى “الربيع العربي”، فمن سوريا التي لا يزال يتخبط في محاولة يائسة لاحتلال منطقة ليست صغيرة من أراضيها إلى معاداة إرادة الشعب المصري والتونسي والليبي، ويواصل تسليح المليشيات في عدد منها".

 

ومضى "كل هذه السياسات التي تقوم على مخالفة للقانون الدولي باتت تثير الاستياء الدولي منها فالقارة الأوروبية غاضبة ويؤكد اتحادها أنه أبعد ما يكون عن سياسة أردوغان، وروسيا اختبرت نوايا أنقرة في سوريا جيداً، وواشنطن لا ترتاح لسياسة اللعب على الحبال ولوحت عدة مرات بالعقوبات والجوار العربي غاضب من تدخل أردوغان فيما لا يعنيه وأطماعه".

 

واختتمت "وفوق هذا كله الداخل التركي تبين أنه شديد الغضب بما في ذلك عدد من القادة التاريخيين للحزب الحاكم، وبالتالي الجميع اليوم يدرك أنه يواجه سياسة خطيرة وتهدد الأمن والاستقرار في الكثير من الدول، والتي لم تعد إلا أداة لتحاول السلطات الهروب إلى الأمام من الاستحقاقات التي خسرت أغلبها حتى اليوم".