"قطع رأس الأفعى" تقتل المئات من ميليشيا الحوثي وتقترب من تحرير صعدة بالكامل

أخبار محلية

اليمن العربي

خسائر بشرية فادحة منيت بها مليشيا الحوثي الانقلابية، هي الأكبر منذ نحو عامين، وذلك في معقلها الرئيسي بمحافظة صعدة أقصى شمال اليمن. 

 

فخلال أسبوع واحد فقط، سقط أكثر من 1000 مقاتل حوثي ما بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية، خلال المعارك التي شهدتها مديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة.

 

وأكد العميد رداد الهاشمي قائد لواء الفتح الموالي للحكومة الشرعية أن لواءين عسكريين كاملين يتبعان مليشيا الحوثي جرى إبادتهما، هما اللواء 156 ولواء الصماد المشكل حديثا.

 

وشهدت مديرية كتاف الأيام الماضية، معارك ضارية، بعدما حاولت المليشيات الحوثية الالتفاف وفرض حصار خانق على لواء الوحدة التابع للشرعية اليمنية الذي استقدم كتعزيزات للواء الفتح المحاصر منذ أيام في وادي بوجبارة.

 

وقال مصدر عسكري في قيادة محور صعدة، إن وحدات خاصة من القوات البرية السعودية تدخلت بشكل مباشر في المواجهات العسكرية ونجحت بإسناد كبير من مقاتلات التحالف العربي في فك الحصار عن القوات اليمنية المحاصرة، مكبدة الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

 

 وأوضح المصدر العسكري، أن قيادات ميدانية بارزة في مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى عناصر من حزب الله اللبناني سقطوا خلال تلك المعارك العنيفة، وذلك ضمن مئات القتلى والجرحى الذين جرى توثيقهم من قبل الإعلام العسكري في محور صعدة.

 

وشيعت مليشيا الحوثي، بالعاصمة صنعاء القيادي الميداني البارز في صفوفها اللواء أمين الحميري قائد العمليات الحربية في محور صعدة إلى جانب قتلى آخرين لقوا مصرعهم في معارك كتاف الأخيرة.

 

ولقى العديد من كبار القادة الحوثيين مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية في جبهة كتاف، على رأسهم: يحيى عبدالله الكبسي، هاشم علي الديلمي، محمد عبدالكريم المهدي، محمد حسين الحمزي، إسحاق إبراهيم النعمي، مسعد ضيف الله السعدي، عبدالله محمد عاطف.

 

كما شهدت مجموعة من المديريات في محافظات صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار مواكب جنائزية متفرقة، بحسب بعض وسائل الإعلام الحوثية ومصادر محلية في تلك المحافظات.

 

واستحوذت مديرية ساقين التابعة لمحافظة صعدة على نصيب الأسد من أعداد القتلى في معارك الأسبوع الماضي والذين بلغ عددهم 84 قتيلا.

 

وغالبا ما يفرض الحوثيون سياجا من السرية والتكتم بشأن الأعداد الحقيقية لقتلاهم خوفا من انهيار معنويات مقاتليهم في باقي جبهات القتال. 

 

وتدفع مليشيا الحوثي الانقلابية من وقت لآخر بدفعات جديدة من المقاتلين لتعزيز صفوفها وتعويض قتلاها، في محاولة مستميتة لوقف تقدم القوات المشتركة اليمنية المسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية والإمارات في محور صعدة.

 

وتمكنت القوات المشتركة اليمنية بمختلف تشكيلاتها خلال الفترات الماضية من تحرير أجزاء واسعة من الأراضي في صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، والتقدم في 8 محاور ضمن عملية عسكرية واسعة أطلق عليها "قطع رأس الأفعى".

 

وتهدف عملية "قطع رأس الأفعى" إلى تحرير محافظة صعدة بالكامل وصولا إلى جبال مران والتي يرجح وجود عبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي في أحد كهوفها.