سياسي فلسطيني: قطر تتشبث بطوق نجاة إسرائيلي لكسر عزلتها المفروضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد القيادي في حزب الاتحاد الديموقراطي رائد عبدالله أن المحاولات المشبوهة، للسفير القطري محمد العمادي، للتوسط بمفاوضات بين حماس وإسرائيل، تستهدف الترتيب لصفقة حيال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه التحركات تستهدف الالتفاف على الموقف الرسمي الفلسطيني، والتشبث بطوق نجاة إسرائيلي، تعتقد الدوحة واهمة، بأن يكون له بالغ التأثير على الإدارة الأمريكية، حليفة إسرائيل الكبرى، بما يسهم أخيراً في فك العزلة الدولية عن قطر، غير أنه لن يُكتب لها النجاح.


وذكر عبد الله في تصريحات صحفية أن محاولات العمادي وبلاده، تطابقت مع تصريحات ومواقف قادة الاحتلال الأخيرة، بأن حُزَم المشاريع القطرية في قطاع غزة، الهدف الأساس منها التمهيد لصفقة القرن، مشدداً على أن الموقف القطري يثير تساؤلات عدة، بمحاولة تجاوز دور منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بينما يظهر تأثيره بوضوح، على المصالحة الفلسطينية المتعثرة، حيث يتّضح يوماً بعد يوم، أن الدوحة معنية بترسيخ الانقسام طبقاً لأهوائها ومصالحها.  

كما أكد القيادي الفلسطيني أن الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، سببها الرئيس الاحتلال الإسرائيلي، لكن التدخل القطري هناك، بالعزف على الوتر الإنساني ومشاريع الإعمار، والمراد به التأثير على مواقف حركة حماس، ضاعف من معاناة المواطنين في تلك البقعة الصغيرة.

واعتبر أنه كان من الأجدر بالدوحة، ومن خلال علاقتها مع حماس، أن يكون لها موقف مؤثر بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، بدلاً من الرهان على استثمارات ترتدي ثوب الإنسانية، غير أن الهدف منها تعميق الانقسام، الأمر الذي يسهم في تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المحاولات القطرية في هذا الاتجاه، تستهدف تقديم قرابين لدولة الاحتلال، كي تنشط في إخراجها من عزلتها.