صحيفة دولية: هادي نأى بنفسه عن أجندة حزب الإصلاح

أخبار محلية

هادي
هادي

قالت صحيفة دولية، إن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته نأى بالنفس عن أجندة حزب الإصلاح الإخواني والدوائر الأجنبية التي يرتهن لها، بعد الحملة التي استهدفت دول التحالف العربي، وخاصة الإمارات، عبر افتعال قضية جزيرة سقطرى بهدف حرف الأنظار عن النجاحات التي حققها الدعم الإماراتي المباشر لقوات المقاومة الوطنية اليمنية في الساحل الغربي.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر يمنية مطّلعة إن هادي يعمل حاليا على تصويب العلاقة مع دول التحالف العربي ورفع الغطاء عن المسؤولين الحكوميين الذين قادوا حملة على الإمارات تحت مظلة الحكومة اليمنية لفائدة الإخوان ومن ورائهم قطر، خاصة أن صمت الرئيس الانتقالي ورئيس وزرائه أحمد عبيد بن دغر في الفترة الأخيرة تم توظيفه في سياق تلك الحملة.

وترى الصحيفة أن زيارة هادي مقر العمليات المشتركة للتحالف العربي، الجمعة، وشكر الدور السعودي الإماراتي ووقف طويلا مع ممثل الإمارات في التحالف كما ظهر في الفيديو الذي وزع رسميا، موجها رسائل واضحة لجماعة الإخوان.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة إخوان اليمن عملت على استثمار التركيز السعودي على قضايا إقليمية ودولية متعددة في نفس الوقت للإيهام بوجود فجوة بين الرياض وأبوظبي. لكن زيارة هادي إلى مقر التحالف العربي ولقاءاته هناك، وجهت إلى جماعة الإصلاح رسالة قوية بأن السعودية ليست متفرغة للمناكفات، وأن رؤيتها للملف اليمني ترتبط بضوابط كبرى بينها حماية الأمن الإقليمي والوقوف في وجه التمدد الإيراني.

وذكرت الصحيفة "ومن الواضح أن الرسالة قد وصلت إلى الإخوان الذين اعتراهم قلق كبير عبّرت عنه مواقفهم وتغريداتهم، سببه أن السعودية حثت هادي على عدم التمادي في مسايرة الحملة الإخوانية في موضوع عداوتها للإمارات، وأنها تمسك بتفاصيل الملف اليمني، وأنه لا أحد يقدر على إرباك جهدها سواء من إخوان اليمن أو وكلائهم الخارجيين؛ قطر أو تركيا أو إيران".

ويقول محللون يمنيون إن زيارة هادي وبيان حكومة بن دغر كانا رسالة متعددة الأوجه لإخوان اليمن، رسالة أولى من السعودية ومفادها أن الرياض لا تهتم لتأويلاتكم وحساباتكم، وأن مشاغلها أكبر من ذلك، ورسالة من الحكومة اليمنية التي أرادت أن تعيد جماعة الإصلاح إلى حجمها وتطيح بحساباتها.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن هادي “إشادته بالدور الميداني والعملياتي الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية وإلى جانبها دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم العون واجتراح المآثر لمصلحة أمن واستقرار اليمن”.

واعتبر مراقبون سياسيون يمنيون أن كلام هادي أصاب إخوان اليمن ومن ورائهم قطر بخيبة أمل، وأنهى مشروعهم الرامي إلى عرقلة التقدم في الجبهات، وإفشال دور التحالف العربي والتلبيس عليه خدمة لإيران ومشروعها في المنطقة.

وتزامنت تصريحات هادي مع أخرى أطلقها رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر الذي عبر عن استغرابه من “سيل التصريحات المنسوبة لمصادر حكومية مجهولة في وسائل إعلامية مختلفة، وتوظيفها سياسيا، بتصويرها على أنها مواقف للحكومة”.

ووصف بيان صادر عن مكتب بن دغر هذه التصريحات بأنها “محاولة مستميتة” للتشكيك في علاقات حكومته مع دول التحالف العربي، وهي علاقات قائمة على “أسس متينة وغايات وأهداف مشتركة ليست محل خلاف أو تأويل”.

وأشارت مصادر خاصة لـ”العرب” إلى أن البيان الحكومي جاء ردا على التصريحات التي دأبت على نشرها وسائل الإعلام القطرية وأخرى تابعة لإخوان اليمن، نقلا عن “مصدر حكومي” مجهول ومختلق.