صحيفة محلية تتسأل عن سبب تصريحات الصيادي وصمت الشرعية وموقف هادي

أخبار محلية

اليمن العربي

تسألت صحيفة محلية صادرة في عدن، عن سبب تصريحات وزير الدولة في الحكومة الشرعية، صلاح الصيادي المفاجئة بشأن المطالبة بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتي فسرتها على أنها تأكيد على أن الرئيس هادي محتجز في العاصمة السعودية الرياض .

وأشارت صحيفة عدن الغد، في تحليل نشرته في عددها الصادر اليوم، إلى أن الحديث عن احتجاز الرئيس هادي كان لايخرج عن اطار القوى السياسية القريبة من هادي لكنها المرة الأولى التي يخرج فيها عن مسؤول حكومي مثل الوزير الصيادي الذي يقيم منذ عام ونصف بالقصر الرئاسي بعدن .

وأستغربت الصحيفة إستمرار الصمت الحكومي إزاء هذه التصريحات .. مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية علقت اكثر من مرة على احاديث كهذه الا انها التزمت الصمت حيال تصريحات الصيادي، قبل أن تشير إلى إعتقادها ان تصريحات الصيادي ربما تكون بايعاز شخصي من هادي نفسه .. مذكرة بتسريبات إعلامية سابقة تحدثت أن هادي اعيد الى قصره في العاصمة السعودية الرياض بعد وصوله الى مطار الملك خالد بالرياض في طريقه الى عدن .

كما تحدثت الصحيفة في تحليلها عن خلافات، قالت أنها بين إدارة الرئيس هادي والإدارة الإماراتية وصلت إلى حد القطعية، على الرغم من الإشادات المتكررة من قبل الرئيس هادي بدور الإمارات في اليمن .. مستندة  في حديثها عن الخلافات بين هادي والإمارات، قيام الأول باقالة قيادات موالية للأخيرة كانت جزء من شرعيته .

وأعتبرت الصحيفة المواجهات المسلحة بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية التي شهدتها عدن أواخر العام 2018م، جزء من هذا الصراع، وقالت "هاجمت قوات موالية للإمارات قوات هادي واستولت على عدد من المعسكرات ، تلقى هادي ضربة عنيفة انتهت بقصقصة قواه العسكرية التي كونها عقب الحرب ، بدت الكفة راجحة الى حد كبير للامارات والقوى الموالية" .

وأتهمت الصحيفة، السعودية بالمشاهدة على قوات هادي وهي تتقهقر امام شدة الهجوم الذي تعرضت له من قوات المجلس الإنتقالي وأنها تدخلت في اللحظات الأخيرة الأمر الذي جعل هادي منهكا للغاية بعد انتزاع مخالبه وانيابه في عدن بشكل كامل.

وبحسب الصحيفة "يواجه هادي وحكومته الكثير من التحديات فكميات هائلة من الأموال التي طبعتها في روسيا لاتزال حبيسة الادراج في ميناء عدن منذ اكثر من شهر ومنذ اشهر لم تصرف الحكومة مرتبات جنود الامن والجيش والقطاعات الحكومية الأخرى".

واشارت إلى أنه مع انتهاء العام 2017 بدأ واضحا ان تحالف الشرعية الذي يقوده هادي يتعرض لضربات متلاحقة وتصدع كبير ، قطاع كبير من المنتمين لحزب الإصلاح وتأثرا بالصراع الدائر بين السعودية وقطر باتوا يهاجمون السعودية والامارات.

وذهبت الصحيفة بعيداً بالإشارة إلى أن التحالف أضحى يبحث عن شريك جديد له في اليمن بدلاً عن هادي وقواته التي فشلت على مدى ثلاث سنوات في تحرير محافظة كاملة في شمال البلاد، وعجزها عن تحقيق أي تقدم بإتجاه صنعاء .. متسائلة هل الرئيس هادي محتجز فعلاً وإذا كان محتجزاً وتمكن من الإفلات مثلما أفلت قبل 3 أعوام من حصار منزله في صنعاء ماذا سيفعل ؟