يوم الشهيد.. المُناسبة التي تزامنت مع انخراط أبو ظبي في التحالف العربي

تقارير وتحقيقات

الإمارات - أرشيفية
الإمارات - أرشيفية

يوم الشهيد في دولة الإمارات.. يعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، وتقوم الدولة بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة يذكر فيها تضحية شهداء الإمارات، حيث تتجسد قيمة الاحتفال بهذا اليوم، تزامنا مع انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية باليمن وردع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حيث سقط العشرات من الجنود الإماراتيين.

 

ويوم الشهيد هو المناسبة التي تحتفل فيها دولة الإمارات العربية بتاريخ 30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الذين سقطوا في أرض اليمن دفاعا عن الشرعية، وذلك منذ إعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عنه عام 2015.

 

شهداء الإمارات في اليمن

 

منذ بدء "عاصفة الحزم"، في 26 مارس 2015، ظهر الدعم الإماراتي لمبادرة التحالف العربي، إذ أعلنت أبو ظبي مشاركتها بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده السعودية، بعد الأخيرة التي تشارك بـ 100 مقاتلة. وكان لافتاً أن خسائر الإمارات في الأرواح، تجلت منذ الشهور الأولى، بسبب المواجهات مع جماعة "الحوثي"، إذ أعلنت الإمارات استشهاد 3 عسكريين إماراتيين، وذلك في انفجار ألغام بأربع عربات عسكرية إماراتية أثناء مرورها بين منطقتي أبين وعدن جنوبي اليمن. كما أعلنت في 16 يوليو 2015، استشهاد ضابط برتبة ملازم أول، خلال مشاركته في العملية، فيما لقي ضابط صف آخر حتفه، في 23 يونيو 2015، أثناء حادث تدريب في السعودية، للقوات الإماراتية المشاركة في العملية.

 

بالمقابل، فقد منيت قوات التحالف العربي بخسائر في الأرواح هي الأكبر منذ بدأ حملتها في اليمن، حيث سقط الجمعة 4 سبتمبر2015، 45 شهيدًا من الجنود الإماراتيين و5 من القوات البحرينية.


وتعود تفاصيل الحادث، حين استهدفت جماعة "الحوثي" مستودعا للأسلحة والذخيرة في محافظة مأرب، شرق اليمن، ما أسفر عن انفجار المستودع بالكامل وأدى إلى استشهاد 45 جندي إماراتي بالإضافة إلى إصابة آخرين ليرتفع عدد الشهداء، ليصبح 52 شهيد بعد وفاة سبعة جنود متأثرين بجراحهم.


 وقد أعلنت الميليشيات الحوثية تبنيها لإطلاق صاروخ باليستي من نوع "نوشكا" على المعسكر التابع للجيش الإماراتي، في منطقة صافر مما أسفر عن اندلاع النيران في المعسكر واحتراق مخزن الأسلحة واستشهاد عشرة من الجنود السعوديين و52 جندي إماراتي بالإضافة إلى 32 يمني. كما دمرت بعضا من الآليات والمدرعات العسكرية الإماراتية، وقد تم استقبال جثامين الشهداء بمراسم عسكرية خاصة، بحضور كبار ضباط القوات المسلحة الإماراتية.