مصور الأمير منصور يروي اللحظات الاخيرة قبل الحادث

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف لـ "سبق" مصور التلفزيون السعودي سعيد بدوي عن سبب عدم مرافقته طائرة الامير في رحلة العودة من محافظةالبرك إلى مطار أبها.

وقال؛ رافقت الطائرة في رحلة الذهاب من ابها إلى محافظة البرك، وعند العودة وقبيل صعودي طلب مني الأمير رحمهالله ضرور صعود محافظ محايل عسير محمد بن سعود المتحمي وذلك ليطلعه على بعض المشاريع السياحية والتفت إليالأمير يستأذنني بكل أدب أن يأخذ مكاني المحافظ لأن مقاعد الطائرة العامودية لاتكفي.

واضاف بدوي الذي يعمل منذ 15 عاما: بالتأكيد لم ارفض طلب الامير رحمه الله، وعدت برفقة الموكب براً إلى ابها،وهناك بلغنا الخبر الفاجعة .

ويضيف: رغم شكري لله على عدم صعودي للطائرة إلا انني اشعر بحزن شديد على الحادثة والاي فقدت فيها امير خلوقجدا ولم ارى منه الا الابتسامة منذ وصوله للعمل نائبا لأمير عسير ولكنه قضاء الله وقدره.

المصور التلفزيوني البالغ من العمر 37 عاما، كشف لسبق عن تعامل الامير بلطف مع الاهالي، وتقبل شكواهم بكلاريحية مؤكدا ان رحيله ورحيل من كانوا معه في الطائرة يمثل فاجعة لن تغيب عن ذاكرة المنطقة والاهالي.

من جهته قال فارس الطرقي مصور وكالة الانباء السعودية في عسير عن اسباب عدم صعوده طائرة الفقيد الاميرمنصور بن مقرن نائب أمير عسير ووفده المرافق رحمهم الله خلال رحلة العودة من محافظة البرك إلى مطار أبها والتيانتهت بسقوطها ووفاة كل من فيها، أنه بعد تحديد موعد الجولة التفقدية، تواصلت مع المرافق الأمني لسمو الاميرمنصور رحمه الله والمسؤول عن تنظيم زياراته وطلبت منه مرافقتهم في الطائرة العمودية حتى اتمكن من التقاط صوراكثر احترافية، ولكي أضمن مرافقة الوفد منذ البداية ورصد الجولة بالكامل، ولكنه اخبرني أن الطائرة لاتكفي إلا لسبعمقاعد فقط ووعدني أن ارافقهم في رحلة العودة في حال شغر أي مقعد في حال رغب أحد اعضاء الوفد البقاء او العودةبراً.

وأضاف: بعد انتهاء الزيارة وعند وصول الأمير رحمه الله ووفده المرافق إلى الطائرة العمودية، كنت قريبا جدا منهاولاحظت أن المقاعد السبعة ليس بينها أي مقعد شاغر ، ولذلك فضلت الصمت وعدم تكرار الطلب على المرافق الأمنيلعدم وجود مكان لي، وغادرت مع الموكب باتجاه المطار وهناك انتظرنا حتى بلغنا الخبر الصاعقة.

وتحدث الطرقي عن اخر جولة للفقيد رحمه الله وقال: كان الأمير حريصا جدا على زيارة المنطقة الساحلية، وبدأتزيارته في حدود الساعة الواحدة ظهرا واطلع خلالها على العديد من المشاريع وطالب بضرورة الانتهاء منها قي الوقتالمناسب، والتقى العديد من الأهالي بابتسامة صافية، واستقبل ثلاثة منهم ممن قدموا خطابات شكاوى وأصّر أن يحتفظبتلك الخطابات في جيبه واعدا اياهم بحل مشاكلهم ولكن القدر لم يمهله رحمه الله، حيث غادرت رحلته في حدود الساعةالرابعة والنصف عصرا حيث كان يفترض وصولها الى مطار ابها خلال 50 دقيقة.

واضاف: رافقت الامير بحكم عملي في العديد من الجولات، كان خلالها يتعامل باخلاق عالية مع الكبير والصغير ولديهالحماس الكبير لخدمة المنطقة وكسب محبة الجميع خلال الفترة القصيرة التي قضاها نائبا لأمير المنطقة.