معدل إيذاء النفس يرتفع بين الفتيات فى سن المراهقة

منوعات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

حذرت دراسة طبية من أن الفتيات فى سن المراهقة أكثر عرضة للإيذاء الذاتى أكثر من الفتيان، والممارسة الخطيرة آخذة فى الإرتفاع ..هذا هو إستنتاج دراسة بريطانية جديدة وجدت صلة قوية بين الإيذاء البدنى الذاتى – مثل ممارسات قطع أو حرق النفس – وإرتفاع خطر الإنتحار.

فقد استعرض الباحثون فى جامعة "مانشستر" البريطانية البيانات تم الحصول عليها من أكثر من 650 طبيبا ممارسا عاما فى المملكة المتحدة، حيث شملت هذه البيانات حالات أكثر من 9,000 مريض تراوحت أعمارهم مابين 10 إلى 19 عاما أصيبوا بأذى ذاتى بين عامى 2001 – 2016 .. وقد تم مقارنة أولئك بأكثر من 170.000 طفلا لم يصيبوا أنفسهم، ومطابقين للمرحلة العمرية والجنس.

وأشارت المتابعة إلى أن معدل الإيذاء البدنى كان أعلى بثلاث مرات بين البنات مقارنة بالفتيان .. كما إرتفع المعدل بنسبة 68% بين الفتيات فى الفئة العمرية مابين 13- 16 عاما فى الفترة من 2011 – 2016 .

كانت الإحالات إلى خدمات الصحة العقلية فى غضون 12 شهرا من الإيذاء الذاتى أقل إحتمالا بنسبة 23 % بين الأطفال المقيمين فى المناطق الفقيرة ، على الرغم من أن معدلات الإيذاء الذاتى كانت أعلى فى هذه المناطق .. كما وجد الباحثون أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من أذى بدنى ذاتى تضاعفت بينهم بمعدل تسع مرات خطر الموت لأسباب غير طبيعية .. وكان خطر الإنتحار والتسمم الكحولى أو تعاطى المخدرات واضحا بشكل خاص .

وقالت الدكتورة " كاثى مورجان" أستاذ البيولوجيا فى جامعة "مانشستر" البريطانية:" قد يكون إرتفاع معدل إيذاء النفس لدى الفتيات المراهقات بسبب مشاكل الصحة العقلية شائعا بين الإناث فى هذا السن .. كما أن العوامل البيولوجية مثل البلوغ قد تلعب دورا فى إيذاء النفس.

كما أكد الباحثون أن هناك بعض الأدلة على أن إضطرابات الصحة العقلية الشائعة آخذة فى الإرتفاع بين المراهقين ، بل قد يكون ذلك لأنهم يعيشون فى أوقات أكثر إرهاقا".

وتؤكد نتائج الدراسة على الحاجة الماسة إلى الرعاية المتكاملة التي تشمل الأسر والمدارس وتوفير الرعاية الصحية لتعزيز السلامة بين هؤلاء الشباب المتعثرين على المدى القصير، والمساعدة في تأمين صحتهم العقلية ورفاههم في المستقبل".