إجهاد شديد للحوثيين بعد تساقط نُخبة وكبار قاداتهم شمال غرب البلاد

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أكدت صحيفة لندنية، أن الأنباء والتحليلات العسكرية تتواتر بشأن بلوغ المتمرّدين في اليمن حالة من الإجهاد الشديد بفعل كثرة الخسائر البشرية والمادية في صفوفهم، بالإضافة إلى شحّ الموارد المالية اللازمة لمواصلة تمويل مجهودهم الحربي المرهق.

وبينت صحيفة، "العرب" الصادرة اليوم الثلاثاء - تابعها "اليمن العربي" أن ذلك يأتي فضلا عن تصدّع جبهتهم الداخلية بفعل الخلافات السياسية المتفاقمة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة شريكهم في الانقلاب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتحوّلت جبهة شمال اليمن إلى مصيدة لميليشيات الحوثي تُستنزف فيها نخبة قواتها وكبار قادتها الميدانيين، الذين تمّ توجيههم إلى تلك الجبهة بهدف التركيز على التحرّش بحدود المملكة العربية السعودية، سعيا وراء الدعاية الإعلامية التي تحوّلت إلى دعاية عكسية مع تواتر أنباء خسائر الميليشيات في محافظات الجوف وصعدة وحجةّ.

وأعلنت قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، الاثنين، مقتل خمسة من القيادات الميدانية التابعة لمسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في غارة جوية على محافظة حجة الواقعة على بعد حوالي مئة وعشرين كيلومترا شمال غرب العاصمة صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن “قادة ميدانيين كبار من ميليشيات الحوثي وصالح، لقوا حتفهم بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعا لهم في موقع جبل أبوالنار الواقع شرق مديرية حرض”.

وأوضح البيان أن أبرز هؤلاء القتلى، حيدر ردمان، وهو أحد قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، وخاض كل الحروب الستة مع الجماعة، وله مشاركات قتالية على الحدود مع المملكة العربية السعودية.

وأشار البيان إلى أن “الميليشيات الحوثية تتكتم بشكل كبير عن مقتل العديد من قادتها الميدانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك الأخيرة الدائرة في جبهتي ميدي وحرض”.

وأكد البيان أن “الميليشيات خسرت في الأيام القليلة الماضية عددا كبيرا من قياداتها الميدانيين البارزين من بينهم عمار أبوخرفشة قائد أركان حرب الأمن المركزي بمحافظة حجة، ومحمد علي حسن حاج مسؤول التجنيد التابع للميليشيا، ونجيب صالح الحيمي قيادي ومرجع ديني. وغيرهم العشرات من القيادات الذين لقوا حتفهم في كل من جبهتي حرض وميدي”.

ويوجّه المتمرّدون الحوثيون قسما هاما من مجهودهم الحربي صوب جبهات شمال البلاد بدفع من إيران التي توفّر لهم مساعدات مباشرة عن طريق عناصر من الحرس الثوري وخبراء من حزب الله اللبناني، رغبة من طهران في مشاغلة السعودية، لكن التحرّش بحدود المملكة بدا مع طول أمد الحرب غير ذي جدوى في تحقيق مكاسب ميدانية تذكر، وتحوّل على العكس من ذلك مصدر استنزاف لقوات الحوثي التي غالبا ما تقع فريسة لطيران التحالف العربي، في ظلّ افتقار تلك القوات لأي نوع من أنواع الغطاء الجوي أو الدفاعات الأرضية القادرة على صدّ غارات الطيران.