مراسم زواج في السعودية تتحول إلى قضية رأي عام مرشحة للعالمية .. فيديو

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

من المقرر أن تفصل إمارة منطقة حائل السعودية، اليوم، في القضية التي شغلت الرأي العام السعودي الأيام الماضية وكانت مرشحة أن تتحول إلى قضية عالمية في وقت لاحق .

وتتلخص هذه القضية في إعتراض إحدى القبائل الكبيرة في المملكة العربية السعودية على تزويج فتاة من شاب ينتمي إلى قبيلة أخرى في أحد  قضايا تكافؤ النسب المثيرة للجدل في المملكة .

وجاء إعتراض هذه القبيلة على الزواج خلال مراسم إتمامه في إحدى المناطق السعودية قبل أن يتوقف كل شيء بإنتظار الفصل في هذه القضية .

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات  المحتجين على الزواج وقد تجمعوا أمام مقر الإمارة في مايشبه الاحتجاج الجماعي الذي تتسامح معه السلطات كونه يرتبط بشؤون قبلية يتم مراعاتها حتى من قبل القوانين والقضاء.

ويتوقع أن تأخذ القضية طابعاً عالمياً إذا ما منعت الإمارة التي لم تعلق على ماجرى لحد الآن، إتمام الزواج كما هو متوقع، خاصة بعد أن تتداول الصحافة الغربية تفاصيل القصة التي أثارت قصص مشابهة لها اهتمام كبريات الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي ترى فيها تمييزًا عنصريًا على أساس العرق.

ومنذ يوم أمس السبت، شغلت القضية كثيرًا من المدونين السعوديين بالفعل، وبينهم نخب ثقافية ودينية ومعروفة، وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين المغردين السعوديين، تصدر الوسم “#مظاهرات_حايل” الترند في الموقع لساعات طويلة مع انضمام عدد كبير من المغردين إليه.

وعلق الكاتب والصحفي السعودي، رجا ساير المطيري‏، على القصة بالقول “بعد قانون التحرش، نحتاج لقانون يُجرّم العنصرية بكافة أشكالها #مظاهرات_حايل “.

وكتبت السعودية المعروفة، نوال الهوساوي، وهي واحدة من سعوديات قلائل تعمل كابتن طيار، وسبق أن تعرضت بسبب لون بشرتها الأسود، للوصف بألفاظ عنصرية انتهت بمن أطلقها إلى القضاء، كتبت “تكافؤ النسب خرافة يتمسك بها الجهلاء أملا في الرفعة بلا جهد فتزيدهم ضعة ونتانة كلكم لآدم وآدم من تراب تعددت الفروع والاصل واحد" .

فيما علقت الناشطة السعودية المعروفة باسم “مناهال” والنشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة “الحين من صدقهم ذولا مجتمعين لا وعشان ايش؟ عشان فرج بنت تنمتي لقبيلتهم! الا زين ان اغلبهم كانوا متلعثمين???? " .

وكتب الطبيب السعودي مهند العلي‏ معلقاً على مقطع فيديو لتجمع بعض أبناء القبيلة لإيقاف الزواج “لن تنجح رؤية ٢٠٣٠ بوجود من يحملون هذا الفكر .. لو ما رنّ الجوال كان ينفع يكون المشهد في الجاهلية 

وقد تم ربط معظم هذه التغريدات بهاشتاج بوسم  #مظاهرات_حايل . 

وتشبه هذه القصة، حادثة سابقة لزوجين سعوديين تم تطلقيهما عبر المحكمة بناءا على إدعاءات من عائلة الزوجة التي تدعى مها، بحجة عدم تكافؤ نسب زوجها علي .

وقد تصدرت هذه الحادثة واجهة وسائل الإعلام العالمية العام الماضي عندما قضت محكمة سعودية بطلاقهما بناء على ادعاءات من عائلة الزوجة مها بحجة عدم تكافؤ نسب زوجها علي.

وبين تضارب الآراء واختلافها وطبيعة المجتمع السعودي المتمسك بالقبيلة وعاداتها وتقاليدها، تنضم قصة تكافؤ النسب الجديدة في حائل، إلى قصة مها وزوجها علي، وقضايا مشابهة شهدتها المحاكم السعودية في الماضي، وبينها قضية منصور وفاطمة التي انتهت بالفصل أيضاً بين الزوجين في العام 2007 لعدم تكافؤ النسب.