مضادات الإكتئاب قد تبطىء خطى الشلل الرعاش لهذا السبب!

منوعات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 أفادت دراسة طبية إلى إمكانية مساهمة مضادت الإكتئاب في إبطاء خطى تطور مرض الشلل الرعاش ، ويشخص مرض الشلل الرعاش كونه إضطرابا مركزيا يؤثر على الحركة ، وغالبا ما تشمل أعراضه الإهتزاز وعدم إتزان في الحركة .


ووفقا للباحثين في جامعة"ميتشيجان "الأمريكية، فإن عقار"نورتريبتيلين" المضاد للإكتئاب وآلام الأعصاب ، يعمل على وقف نمو البروتينات الغير طبيعية التى يمكن ان تتراكم في المخ مسببة زيادة الأعراض المرضية. 


وقال الدكتور"تيم كولير"، أستاذ المخ والأعصاب بحامعة"ميتشيجان"، ورئيس الفريق البحثى، :"إن الإكتئاب يعد حالة متكررة مرتبطة بالشلل الرعاش ، لذلك نحن مهتمين بمعرفة ما إذا كان مضادات الإكتئاب يمكن ان تعدل فرص تقدم الشلل الرعاش" .


وقد عكف الباحثون على تحليل البيانات السابقة لعدد من المرضى، لمعرفة ما إذا كانت مضادات الإكتئاب ، خاصة عقار"ليفودوبا"، لها علاقة في فرص تأخير ظهور أعراض الشلل الرعاش . 


وقد أظهرت المتابعة أن هذا العقار قد نجح في رفع مستويات "الدوبامين"، وهو مادة كيميائية طبيعية في الجسم معنية بإرسال إشارات إلى الخلايا العصبية الأخرى ، ويمكن أن تقلل بشكل كبير أعراض الشلل الرعاش ، حيث لوحظ الدور الذى يلعبه عقار" ليفودوبا"، بتراجع نسبة حدوث الهزات ، وضعف السيطرة على العضلات وهو أحد أهم سمات مرض الشلل الرعاش .

كانت الأبحاث قد أجريت على مجموعة من فئران التجارب تم إعطاءهم عقار" نورتريبتيلين" المضاد للإكتئاب ، حيث لوحظ دوره الفعال في تقليل كمية البروتين غير طبيعي التي يمكن أن تتراكم في الدماغ.. و هذا البروتين، المعروف بإسم" ألفا سينوكلين "، يمكن أن يسبب موت الخلايا العصبية في الدماغ عندما تكون في حالة متفاوتة و هي علامة مميزة لهذا المرض.. وبإستخدام نموذج أنبوب اختبار، وجدوا أنه بإضافة "نورتريبتيلين" لبروتينات " ألفا سينوكلين "، بدأوا في التحرك والتغير بشكل أسرع بكثير، ومنع البروتينات من أن تتجمع معا.


وشدد الباحثون – في سياق النتائج المتوصل إليها والمنشورة في عدد سبتمبر من مجلة "علم الأعصاب"-إن فهم كيفية نجاح البروتينات أن تتجمع معا يمكن أن يدفع الباحثين في اتجاهات جديدة ومساعدتهم على العثور على أدوية أخرى ممكنة يمكن أن تعالج الشلل الرعاش".