صحيفة خليجية : صالح بدد حلم اليمنيين ورضخ للحوثيين

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

قالت صحيفة إماراتية إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدد حلم اليمنيين بإنهاء التمرد والقتال ورضخ لمطالب جماعة الحوثي المتمردة .

وذكرت صحيفة الإتحاد في تقرير صحفي لها، أن خيبة الآمل والخضوع التام هو الوصف الذي ردده أعوان المخلوع صالح في أعقاب إلقاء خطابه في ميدان السبعين أول من أمس الخميس بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام. 

وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي أراد أنصار صالح التخلص من الهيمنة والتبعية لميليشيات الحوثي التي تسيطر على أرض الواقع وتتحكم في شؤون الدولة التي سيطرت عليها بالشراكة مع صالح إبان الانقلاب الذي حصل في سبتمبر من العام 2014، خيب المخلوع أملهم ولم يجرؤ على توجيه أي كلمة تدين الحوثيين.

وأشارت إلى أنه قبل شهور من انطلاق مهرجان ذكرى تأسيس الحزب، عمل الحزب على شحذ أنصاره وبدا كأنه يستعد للتخلص من تحالف أدخل اليمن في حرب وقتل ودمار وانقطاع للحياة والرواتب وانتشار الطائفية تدريجياً.

وأكدت أن المخلوع صالح خيب آمال الكثيرين من اليمنيين بمواجهة الحوثيين، وذلك في كلمته التي ألقاها يوم أول من أمس الخميس، والتي لم تتجاوز خمس دقائق، في احتفالية المؤتمر الشعبي بميدان السبعين، حيث ظهر ذليلاً خاضعاً، ولم يجرؤ أن يصف الحوثيين بأي عبارات رغم هجومهم الكبير عليه خلال الأيام الماضية وذلك بعد أيام من التصريحات النارية التي أطلقها صالح ومعاونوه على مدار الأيام الماضية ضد الحوثيين .

وأضافت الصحيفة "الغريب أن التظاهرة جاءت في وقت شهد توترات خطيرة بين صالح والحوثيين، لدرجة أن قيادة الحوثيين أعلنت حالة الطوارئ ووقف كافة أشكال نشاط حزب المؤتمر الشعبي، وقالت إن أي تجمعات حاشدة يجب أن تكون على جبهات القتال لا في الميادين العامة".

كما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن انتشار البطالة وتزايد الجوع في البلاد، الخلاف الذي خرج إلى العلن على غير العادة وصل لدرجة أن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وصفت المخلوع صالح بـ «الغادر» و«المتربص شراً».

وذكرت الصحيفة أن عدد من أتباع صالح أكدوا أن «الخطاب لم يكن بالمستوى المطلوب، كنا نأمل أن يتخذ قراراً تاريخياً بإنهاء الحرب والعودة للحوار الجاد وتقديم التنازلات لأجل اليمن ولأجل المساكين الذين حضروا من كل مكان».

ووفقاً للصحيفة فإن جميع أتباع صالح على يقين بأن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من المضايقات والتهديدات من جانب الحوثيين بل وستكون لهم السطوة على مقاليد السلطة في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها الانقلابيون، خاصة أن المرحلة السابقة شهدت العديد من محاولات التعرض لقيادات وقواعد في الحزب وصلت إلى محاولات الاغتيال، وهو أكبر دليل على أن الجماعة تنوي شراً بهذا الحزب.

وجاء في الصحيفة "ومن الدلائل علي ذلك هو أنه بعد أن أكمل أنصار المخلوع مهرجانهم الذي رفعوا فيه شعارات حزبهم وشعارات وطنية والعلم اليمني في ميدان السبعين استعرض الحوثيون قواتهم في الميدان ذاته في رسالة تهديد واضحة لصالح وأنصاره مفادها «نحن الأقوى». وقد مرت عربات وسيارات مدججة بالحوثيين وأسلحتهم من ميدان السبعين يرددون صرختهم ورافعين شعارهم وصورة زعيمهم عبدالملك دون أن يرفعوا علماً يمنياً واحداً".

وترى الصحيفة أن المؤشرات الحالية، وفق تقدير المحللين ورؤية اليمنيين، تؤكد أن الأيام القادمة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لأتباع صالح بل ولليمنيين بصورة عامة بعد الخضوع الذي أبداه صالح أمام الحوثيين، خاصة أن الجميع على علم كامل بأن الميليشيات الحوثية لا تحترم أية مواثيق أو عهود خاصة وأنها تنفذ أجندة إيرانية بحتة هدفها بعيد كل البعد عن مصلحة اليمن أو الشعب اليمني وهو ما يجعل كل اليمنيين على يقين بأن بقاء هذه الميليشيات في اليمن يمثل خطورة على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.