صحفي أمريكي : قطر تعتبر خصم لانها صديقة الأخوان وتمول جبهة النصرة

وقال صحفي بيني أفني في مقال نشرته صحيفة "نيويورك بوست" : أنه رغم أن قطر تطلق التصريحات العلنية التي تؤكد فيه تأييدها للأميركيين وفتحت المجال للأميركيين كي يستخدموا قاعدة العديد، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، إلا أنها في حقيقة الأمر «خصم» لأنها صديقة للإخوان وتمول جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وأشار إلى أنّه على رأس كل ذلك يشتبه بتودد قطر تجاه إيران وفق التصريحات التي زعمت الدوحة أنها نتيجة إختراق لوكالتها الرسمية .

وكشف أفني مزاعم الدوحة بشأن وجود قرصنة للوكالة وعن كون هذه الأخبار قد تمّ تلفيقها، .. مشيراً إلى أن دبلوماسياً عربياً مطلعاً أخبره شخصياً أنّ ما ورد في البيان كان «تقريباً تكراراً حرفياً لمحادثات خاصة أجراها مع (تميم بن حمد آل ثاني)». وكان لافتاً أيضاً بالنسبة إلى كاتب المقال أنّ أمير قطر تحدث مع روحاني بعد إعادة انتخابه رئيساً لولاية ثانية.

وقال أفني إن زيارة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط أنتجت مجموعة من «الوعود المشجّعة» بالنسبة إلى مكافحة الإرهاب ومواجهة عدائيّة إيران تجاه المنطقة، مؤكداً ضرورة إيفاء هذه الوعود خصوصاً عندما يرتبط الأمر بدولة قطر.

وأشار إلى أنّ مستشار الأمن القومي الجنرال أتش آر ماكماستر ومدير المجلس الاقتصادي القومي غاري كون كتبا في صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» الأميركية يوم الثلاثاء الماضي مقالاً ركزا فيه على رؤية مشتركة في هذه الحرب. 

وشددا على أنّ «وقفة قوية ضدّ الإرهاب هي متناسقة مع القيم المشتركة لأعظم ديانات العالم، وأنّ تحالفاً قوياً ينشأ عن هذا الموقف. وأضاف أن «زعيماً تلو آخر التزم بمواجهة الإرهاب والتطرف اللذين تعاني منهما جميع المجتمعات المتحضرة».

وأضاف أفني أنّ هذه العلاقات الودية مع إيران لا يستسيغها التحالف المكافح للإرهاب الذي يتخذ من الرياض مقراً له .. لافتاً إلى أن الاتفاقات التي وقعها الرئيس السابق باراك أوباما مع طهران كانت من بين أهم الأسباب التي دفعت الدول العربية السنية إلى الابتعاد عن أميركا. 

وأكد أن هذه العلاقات تعود الآن إلى سابق علاقاتها مع واشنطن بوجود ترامب على رأس الإدارة الأميركية المستعدة للتصدي لطهران. 

وقال "من جهة أخرى، تملك قطر قناة الجزيرة التي تؤوي الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي الذي يشيد يومياً بفضائل الجهاد وينشر الكراهية ضدّ الغرب، كما أكد أفني الذي أضاف أن القناة تصطف غالباً إلى جانب إيران، «لذلك إنّ السعوديين وحلفاءهم محقون بالغضب على قطر».