طهران تبدأ بحملة تحريض قطر الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تساءلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن موعد انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي، وسط تقديرات لمراقبين بأن طهران بدأت بحملة تحريض في هذا الاتجاه، لأنها ستكون المستفيد الأكبر من أي تصدع في مجلس التعاون الذي يشكل بوحدته، وقوته، مناعة للمنطقة في وجه التدخلات الإيرانية.

واستعرضت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية فصول الأزمة، متسائلة عما إذا كانت قطر ستنسحب من مجلس التعاون الخليجي، أم سيتم طردها منه.

وحذرت تقارير إعلامية مختلفة من أن دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية لن تسمحا لقطر ولإيران، أو لكلتيهما مجتعمتين، بتهديد الأمن الإقليمي ومحاولة فرض مشروع توسعي في المنطقة التي يبدو أنها مقبلة على مرحلة من السياسات الحازمة لإنهاء هذه العبث 

وتتجه العلاقات القطرية الإيرانية إلى التحالف الواضح، بعدما دخلت وسائل الإعلام الإيرانية لدعم الدوحة بالتهجم على المملكة العربية السعودية، ونتائج القمة الإسلامية الأمريكية الأخيرة، وفقاً لصحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الثلاثاء.

وفي سياق اللعب الإيراني، وحشر الأنف في الفتنة، والسعي إلى تأجيجها، علقت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، للمرة الأولى، على الأزمة التي افتعلتها. 

وألقى المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، بمسؤولية الأزمة مع السعودية بشكل خاص، وسائر دول الخليج العربي بشكل عام، على التصريحات التي شهدتها القمة العربية الإسلامية-الأمريكية، التي عقدت مؤخراً في الرياض، والنتائج التي تم التوصل إليها في هذا المؤتمر. 

وزعم قاسمي أن التوجه الأخير الذي اتخذته دول الخليج العربي ضد قطر، واتهامها بأنها راعية للإرهاب، واصطفاف الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية -الأمريكية ضد قطر، «هو ما أدى لظهور الأزمة القطرية».


 كما دافعت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن تميم في تقرير لها بعنوان «استمرار الهجوم الإعلامي السعودي على أمير قطر لليوم الخامس على التوالي»، مروجة هي الأخرى لأكذوبة قطر القائمة على أن أميرها لم ينطق بالتصريحات التي أثارت الأزمة، والتي قال فيها إن علاقات قطر وطيدة بإيران و»إسرائيل» و»جماعة الإخوان» وحركة حماس، وحزب الله اللبناني.

وذكرت أوساط في طهران أن النظام الإيراني يستعد لتصعيد نيران الفتنة بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل أن يحقق أهدافه في استكمال تدخلاته، ومساعيه المستمرة لضرب الاستقرار في المنطقة، خصوصاً في العراق وسوريا واليمن. ومن غير المستبعد أن تعمل طهران والدوحة جنباً إلى جنب، في إثارة القلاقل في المنطقة هرباً من الأزمات التي تحاصر كل منهما.

وتشير تقارير مختلفة إلى أن الدولتين تواجهان مصاعب جمة، من قبيل اتهام قطر بدعم الإرهاب، والحصار الاقتصادي المفروض، ولو ظاهرياً، حول إيران، التي كانت أبرمت اتفاقاً مع القوى العالمية عام 2015، وافقت من خلاله على كبح جماح برنامجها النووي، مقابل الحصول على مزايا اقتصادية ملموسة. كما تشترك الدولتان في افتعال الأزمات والعداء مع دول الجوار، والعمل على التدخل في شؤون الغير.