هذا ما قاله مشائخ حضرموت عن نجاح التشيع الإيراني فيها!

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

أجرى مراسل 'اليمن العربي' في حضرموت تحقيق عن حقيقة توغل التشيع الإيراني فيها - مرتكزا على آراء ووجهات نظر مختلفة من مختلف طبقات وشرائح مجتمعها - وتضمن:  هل حقا وصل التشيع ألإيراني إلى حضرموت؟ وإن كان قد وصل هل سيلاقي إستجابة؟ وهل سيتقبله المجتمع الحضرمي؟ وهل يوجد طوائف شيعية في حضرموت؟ كل هذه التساؤلات تجدون إجاباتها في هذا التحقيق.

 

في سؤال أحد أئمة مساجد مدينة المكلا، قال الأستاذ 'محمد صالح': "لاتوجد عندي فكرة إطلاقا عن هذا الجانب، وأكاد لا أسمح صياتا لسؤالك، وفي الحقيقة أول مرة أسُئل سؤالا كهذا!، لكونه لا وجود للطوائف الشيعية في حضرموت".

 

وفي سؤال الشيخ 'سامي باشيكل' نفس السؤال أكدا أنه لايوجد فكر إيراني أو شيعي في حضرموت أبدا، وقال: "حضرموت منذ القدم لم تقبل بفكرة التشيع، فكيف تقبله الآن، وإن كان وجد فأنه لافي السابق ولافي الحاضر من سيقبل بالفكر الايراني فيه". وأضاف: "صحيح يوجد في حضرموت عدة مذاهب، وبرغم ذلك فإنهم استنكروا أن يحذوا الشيعة مذهبهم، أو التشيع الذي تروج خلفه إيران الذي لايقبله العقل ولايدينه الدين"، وأنهى كلامه قائلاً: "فحضرموت ولله الحمد على إختلاف مذاهبها قائمة على السنة".

 

وفي توجيه نفس السؤال إلى وادي حضرموت ثنى الشيخ 'أكرم عصبان' على كلام الشيخ 'باشكيل' وزاد قائلاً: "لن أجزم أنه لايوجد أفراد على المذهب الشيعي عندنا، ولكن وإن وجدوا فهم قلة تكاد لاتُرى أو تذكر، ولكن أجزم أنه لا توجد طوائف شيعية في كل حضرموت ولم يثبت ذلك أو يؤكد بأي شكل من الأشكال"، ورد على سؤال آخر وجه له: وإن يكن هناك أفراد من الشيعة في حضرموت، فهل تعتقد أنهم سيتأثرون بالفكر الذي تسعى خلفه إيران؟ قال: "ابدا، من سابع المسحيلات أن يتأثر أبناء حضرموت بهذا المذهب تحديدا، فهم أعقل من أن يشوب فكرهم فكر مغلوط كهذا". وختم كلامه قائلاً: "حضرموت على السنة بفضل الله".

 

ثم إستعرضنا رأي الأستاذ "خالد بن الشيخ ابوبكر"، احد أساتذة المدارس الإبتدائية في مدينة المكلا منطقة "فوه" ووجهنا له هذا السؤال:

*: هل مرت عليك حالات إختلاف في المذهب الطائفي بين الطلاب من قبل؟

**: "أي مذهب تقصد، فلا يوجد إختلاف في مذاهبنا، هل تقصد شيئا آخر".

*: اختلاف في تأييد او تأثر بجماعة معينة، كالشيعة مثلا؟

**: "إختلاف في مسائل الدين ممكن وإن لم يكن، فهذا أمرٌ يحصل في كل مكان وفي كل زمان، أما بالنسبة للتشيع أو إختلاف فيه فهذا خط أحمر ولم تمر علي في حياتي كلها أي أختلافات عليه لافي الشارع ولا في المدرسة، ولا يوجد حتى مجنون في الشارع سيؤيد ذلك، أضف إلى ذلك حرصنا نحن الحضارم على أبنائنا وخوفنا عليهم من مثل هذه الظاهرة أو غيرها، فلن نقبل بمثل هذا الفكر ابدا الذي لاوجود له أصلاً، وسنعاقب أولادنا عليه، وسنتابع بصرامة من يعبث بفكر ابنائنا وسنقوم بما يستلزمه الواقع والعرف ضده".

 

وفي ختام تحقيقنا سألنا الفلاح 'سالم البهيشي' نفس السؤال بطريقة أخرى: هل يوجد فكر شيعي أو إيراني في حضرموت، إذا وجد هل من الممكن أن يتأثر به أبناء حضرموت؟ رد بكل ثقة وقال: "يا إبني نحنا عشنا أكثر منكم وأنا عمري الآن 75 سنه، عشنا الي ما عشتوه وشفنا الي ما شفتوه، نحنا عشنا أيام الشيوعية وما نقلنا ولا حملنا هذا الفكر وما اعتقد انه في حد تأثر به، وإن يكن فأنه الأيام قد مسحته من ذاكرة من تأثر به، ونحنا كنا معايشين لهذا الفكر وما تأثرنابه وهو عندنا، فكيف نتأثر بفكر باطل سواء إيراني أو شيعي بشكل عام من سياسة إيران ولا غيرها، وياويل لأبناءنا إذا فكروا بهذا الشي الي ما ثبت عن أجدادهم تأثرهم به ولا تأثروا به نهائيا"، وتابع: "ذهب إبني وصاحبه الذي من شبام للدراسه في منطقة معينه في اليمن، كانوا يدرسون مختبرات وكانوا زملاءهم يسخرون منهم على سبيل المزاح ويقولون: إنتوا الحضارم شيوعيين! ، رد صاحب ولدي إلذي من شبام وقال: نحنا شيوعيين!  بس عندنا أكثر من 360 مسجد في شبام فقط!  غير الي في حضرموت ونعرف ربنا حق معرفه وماربونا أهلنا على مذهب غير الي يعرفونها، كم مساجد عندكم إنتوا الي تقولون علينا نحنا شيوعيين؟، فالشاهد يا إبني حضرموت مالها في الكلام ذا ومايوجد عندنا طوائف شيعية ولاغيرها، ونحنا تربينا منذ كنا صغار نصلي في المسجد ونرجع البيت، ماشي مذاهب كانت ولا بيكون شي في حضرموت، لا الآن ولا وقت ثاني إن شاءالله".

 

وعلى ضوء هذا التحقيق الذي إنفرد بمجموعة من أهل حضرموت بساحلها وواديها، والذي يعكس رأي أغلبية مواطنيها، يتضح موقف الحظارم وحضرموت بشكل عام تجاه هذه النزغات الطائفية.

 

فالمجتمع الحضرمي يستنكر وجود طوائف شيعية وخصوصا منها المتأثرة بالفكر الفاسد من أصحاب النفوس الضعيفة والدول التي تسعى الي بثت الفساد الفكري في المجتمعات النائية، مستغلة ظروفها الصعبة والحروب التي تدعمها لتحقيق أهدافهم، وأجمع أنه لاوجود لهذا الفكر جملة وتفصيلا فيه.

 

وخير دليل على ذلك، تلك الفترة التي عايشتها حضرموت في ضل سيادة عناصر التطرف والإرهاب لها، لم يتغير نمط الحياة فيها ولم تشهد تأثر أبنائها بهم، بل العكس صحيح تماما كان أولياء الامور يحرصون على فكر اولادهم وتوجيههم نحو المسار الصحيح، لينهضوا ببلادهم نحو المستقبل بفكر ثقافي وعاعي ووازع ديني حميد.