اجتماع بمأرب يناقش أوضاع الجرحى وتداعيات الهجوم على جامع كوفل

أخبار محلية

العرادة
العرادة

عقدت السلطة المحلية بمحافظة مأرب اجتماعا استثنائيا برئاسة المحافظ اللواء سلطان العرادة، للوقوف امام الجريمة الارهابية التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية باستهدافها المصلين في جامع كوفل بصرواح واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف وتداعياتها الانسانية.


وخلال الاجتماع قدم رئيس هيئة مستشفى مأرب العام الدكتور محمد القباطي ومدير الصحة العامة والسكان عبدالعزيز الشدادي إيضاحات حول صحة الجرحى والخدمات الطبية والصحية المقدمة وعمليات الاخلاء الطبي والاسعافي التي قاموا بها للشهداء والمصابين بعد وقوع الجريمة.


واشارا الى ان الطواقم الطبية وعربات الاسعاف التي توجهت الى الجامع المستهدف بكوفل ﻻنقاذ الضحايا تعرضت من قبل المليشيا الانقلابية للاستهداف بالصواريخ والمقذوفات ما اعاق واخر عملية الانقاذ والاسعاف للجرحى وتسبب في مضاعفة عدد الشهداء.


ونوها الى ان شهداء المجزرة من المصلين بلغوا 29 شهيدا فيما وصل عدد الجرحى الى 112 جريحا تعدى اغلبهم مرحلة الخطر من اصحاب الاصابات البليغة فيما تم ترحيل 7 جرحى من الحالات الحرجة الى الخارج لتلقي العلاج المناسب.


كما قدم ممثل منسقية وزارة حقوق الانسان بالمحافظة عبد الحكيم القيسي توضيحات عن الاجراءات المتخذة لتوثيق الجريمة والتواصل مع المنظمات الحقوقية والانسانية الاقليمية والدولية كون الجريمة ترتقي وفق القانون الدولي الانساني الى الجرائم الانسانية وجرائم الحرب التي يتوجب معاقبة ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية.


وأشار الى ان القانون الدولي الانساني حرم استهداف المدنيين ودور العبادة اثناء الحرب والطواقم الطبية والإسعافية او اعاقة اعمال الاخلاء الطبي واسعاف الضحايا لإنقاذهم ، واعتبر عملية استهدافهم من الجرائم الانسانية الدولية التي يتوجب معاقبة وملاحقة مرتكبيها. 


وخلال الاجتماع اكد محافظ مارب ان الجريمة لن تمر بدون محاسبة ومعاقبة مرتكبيها وقادات الانقلاب وملاحقتهم في كافة المحافل والمحاكم المحلية والدولية.



وشدد على الرصد والتوثيق للجريمة وفقا للمعايير والاليات الدولية ليتسنى ملاحقة مرتكبيها وقيادات المليشيا الانقلابية في المحاكم حتى ينالوا جزائهم العادل ازاء ما ارتكبوه ويرتكبونه من جرائم بحق الوطن والمواطنين المدنيين والمصلين في المساجد.


ودعا اللواء العرادة الى تكاتف الجهود ورص الصفوف لكافة القوى المجتمعية من احزاب ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيين واعلاميين ونخب سياسية وثقافية لمواجهة هذه المليشيا الانقلابية وتعرية مشروعهم الدموي والتدميري ومساندة الشرعية في انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة والامن والاستقرار لليمن والمنطقة.



كما عبر عن الشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي التي بادرت في تقديم مساعداتها للسلطة المحلية في اعمال الاخلاء للشهداء والاسعاف للجرحى ونقل الحالات الحرجة الى الخارج.


واشاد العرادة بدور المواطنين في محافظة مأرب الذين توجهوا الى المستشفيات للتبرع بالدم لانقاذ حياة المصابين في مبادرات شعبية تعكس مدى وعي المجتمع وتكافلهم ومساندتهم للدولة والشرعية.