ما لا تعرفه عن مشروع "أم الإمارات" في اليمن؟

أخبار محلية

اليمن العربي

ضمن خطة الإمارات العربية المتحدة، نفذت هيئة الهلال الأحمر المشروع العاشر ل"أم الإمارات" في اليمن والمتمثل في تأهيل روضة المنار بمديرية المنصورة في محافظة عدن وذلك ضمن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية للهيئة المستمرة لدعم قطاعي التعليم وذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن وتعزيز قدرتهما على تجاوز التحديات التي تواجههما في ظل الظروف الراهنة، وذلك في إبريل من العام الماضي.

 

وتضم الروضة فصلين لذوي الإعاقة من الصم والبكم وقاعة لتدريب وتأهيل هذه الشريحة من الأطفال إلى جانب سبعة فصول أخرى لرصفائهم الأصحاء وقامت الهيئة بإجراء عمليات الصيانة والتأهيل للفصول الدراسية ومكاتب الإدارة والمرافق المختلفة إلى جانب توفير المعينات الدراسية للأطفال والوسائل التعليمية الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبات النطق و التواصل مع من حولهم إضافة إلى معدات ووسائل الترفيه للأطفال .

 

وتم إفتتاح الروضة بحضور اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن وممثلي الهلال الأحمر وعدد من المسؤولين في المحافظة ووزارة التربية والتعليم اليمنية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمختصين في قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمور الأطفال وأسدل الستار على مرافقها بعد التأهيل والصيانة والتي أضحت بيئة ملائمة لاحتضان هؤلاء الأطفال الذين انقطعوا عنها فترة لعدم صلاحيتها نتيجة الإهمال والأضرار التي لحقت بها .

 

يذكر أن هيئة الهلال الأحمر أنجزت خلال الفترة الماضية عددا من المشاريع الخاصة بتعزيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم في إطار العناية التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الفئة المهمة في المجتمع وشملت عمليات التأهيل والدعم جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق وجمعية أطفال عدن للتوحد وجمعية الحياة للتدخل المبكر وتضمنت خطة الهيئة في هذا المجال تأهيل وترميم المباني ومرافقها وساحاتها الترفيهية الأخرى من ألعاب وحدائق داخلية وخارجية تراعي احتياجات هذه الفئة وتساهم في الترويح عن الأطفال إلى جانب توفير الأثاث المناسب والوسائل التعليمية المعنية بتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم وترغيبهم في عملية التعلم وتعزيز الشعور لديهم بالانتماء إلى الوسط المحيط بهم ومواكبة الطرق الحديثة في هذا النوع من التعليم النوعي والمتخصص كما شملت المبادرة تزويد الجمعيات بالمواد الغذائية لتوفير وجبات الإفطار للأطفال .

 

ووجدت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا الصدد تقديرا كبيرا من ذوي الأطفال والمسؤولين والمجتمع المحلي خاصة أن تلك الجمعيات التي واجهت تحديات كثيرة في توفير الخدمات المطلوبة للأطفال المنتسبين إليها نسبة للظروف الجارية حاليا في اليمن وكانت كغيرها من المؤسسات الاجتماعية الأخرى قد توقف نشاطها لفترة طويلة بسبب الأزمة الراهنة وتلقت هيئة الهلال الأحمر نداءات إنسانية من الأهالي لإعادة الحياة إلى هذه الصروح التعليمية الهامة والحيوية .