الإمارات.. «الجندي المجهول» في اليمن!

أخبار محلية

قوات إماراتية أرشيف
قوات إماراتية "أرشيف"

منذ انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية، ودولة الإمارات متمثلة في حكومتها وشعبها تعيش دور "الجندي المجهول" الذي قدم كل شئ في سبيل إنقاذ ما يؤمن به في الحرب، فالإمارات وشعبها واقفون وصامدون بجانب الشعب اليمني والجيش الوطني دون "كلل أو ملل" غير منتظرين من أحد الثناء والشكر، مقدمين كل استطاعوا في سبيل إعادة إستقرار البلاد وإنهاء الانقلاب الغاشم وإعادة البسمة على شفاه الأطفال الذين تذوقوا الدماء ورأو مرارة الحروب في منبتهم.

دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بدور متميز في الانتصارات التي تحققت في في معظم المدن المحررة مثل تعز، كما كان لها أدوار إغاثية وإنسانية فاعلة انطلاقاً من قناعتها بأهمية الوقوف مع الشعب اليمني والحكومة الشرعية وسيادته الوطنية.

إشادة محلية

يقول الناطق الرسمي للقوات المسلحة، مستشار هيئة الأركان عبده عبدالله مجلي "لعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً كبيراً في تأمين المناطق التي شاركت في تحريرها كالمخاء وذباب وباب المندب في تعز، وتأهيل وتدريب عناصر من الجيش اليمني، والمشاركة في تحرير العديد من المناطق والسواحل والموانئ اليمنية في تعز التي كان يسيطر عليها الحوثيون ويستخدمونها لتهريب الأسلحة وتهديد المياه الدولية".

وتابع مجلي قائلاً، "في ما يخص الصعيد الإنساني فإن كل المتابعين لتطورات الأحداث في تعز يقدرون الدور المتعاظم للهلال الأحمر الإماراتي ومجهوداته الحثيثة في إغاثة الشعب اليمني في ظل ظروف إنسانية صعبة فرضها الانقلابيون من الحوثيين واتباع المخلوع صالح، وغير ذلك قدمت الإمارات مئات الأطنان من المواد الإغاثية والخدمات الطبية والمستلزمات العلاجية».

دعم لوجستي

من جانبهم تحدث إعلاميين عسكريين بتعز عن جهود الإمارات في تعز وعن الدعم اللوجستي بالسلاح من قبل دولة الإمارات فقال عبدالله غالب وهو إعلامي عسكري بتعز، "ساهم الدعم اللوجستي بالسلاح من قبل الأشقاء الإماراتيين في تحقيق انتصارات عديدة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز وفي عديد جبهات منها، كما كان للإمارات دور واسع ومهم في الإسناد الجوي لأبطال الجيش الوطني في جبهات القتال من خلال دك أوكار المتمردين الميليشاويين ومخازن أسلحتهم وتجمعاتهم وآليات القتل الثقيلة التي كانت بحوزتهم.

وتابع الإعلامي العسكري: «أضف لذلك، فلدولة الإمارات دورها الفاعل الآن وبأكمل وجه في الساحل الغربي لمحافظة تعز في عملية تحريرها من الميليشيات حيث استطاعت قوات الجيش الوطني بإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية تحرير باب المندب بقوات عسكرية ضخمة وبوقت قصير".

ولم يتم التوقف هناك بل تم التقدم إلى ذباب وتم تحريرها بوقت قصير أيضاً وبشكل مفاجئ، وها هي قوات الرمح الذهبي على وشك الوصول إلى ما بعد مدينة وميناء المخاء مقتربة من مديرية موزع مما يمهد الطريق أمام تحرير تعز من الميليشيات وليس ذلك بالبعيد، فبزوغ خيوطه قد لاحت في الأفق. والتحرير أوشك على الاقتراب وأقرب مما نتصور".

جهود مكثفة وحملة واسعه

ويرى مراقبون أن القوات الإماراتية لعبت دوراً كبيراً في تحرير سواحل تعز، مشيرين إلى تكثيفها هذه الأيام لنشاطها العسكري بهدف دحر ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح من مديرية موزع غربي تعز والخوخة جنوبي الحديدة لتأمين مدينة وميناء المخاء من القصف الصاروخي.

وعن الدور الإنساني بقول المراقبون أن دولة الإمارات أطلقت حملة واسعة لإعادة بناء وتشغيل المؤسسات الخدمية في مدينة المخاء، كالمستشفيات والمدارس، كما يوزع الهلال الأحمر الإماراتي شحنات الإغاثة الإنسانية للسكان في مدينة المخاء وبقية مناطق ساحل تعز للتخفيف من معاناة الناس بعد عامين من الحرب والتشرد.