بالفيديو.. تعرف على حقيقة تورط حزب الله في تصفية "بدر الدين" بأمر إيران!

أخبار محلية

اليمن العربي

في 13 مايو 2016 فوجئ لبنان بصدمة أذهلته، بوفاة مصطفى بدر الدين ذو الفقار، ولكن بعد طرح تساؤلات عدة بحثت قناة "العربية"، ووصلت إلى معلومات هامة تُفيد بأن "بدر الدين" لم يُمت نتيجة المعارك في سوريا، بل اغتيل فمن يقف وراء الاغتيال.

لا أحد غير صديقه وقائده "حسن نصرالله"، فما الذي دفع زعيم حزب الله إلى تصفية "بدر الدين"؟

ولدا الثنائي بفارق أشهر قليلة، "نصرالله" تلميذ مجتهد وسافر إلى العراق منذ صغره فتعرف على القائد الشيعي عباس موسى ونال ثقته، أما "بدر الدين"، بقي داخل لبنان وقاتل مع زملائه من حركة "فتح"، حيث وضع الواقع المرير التي شهدته بلادهم من فتنة وحرب وانقسام إلى تشتيت هؤلاء الشباب، وبذلك نشأ "حزب الله" كفرع لبناني لخلافة الشيعية الإسلامية بقيادة إيرانية.

هنا وللمرة الأولى اجتمع الاثنان، "نصرالله" كقائد سياسي في بداية طريقه، و"بدر الدين" كمقاتل ذو خبرات عديدة، وارتبط مصيرهم سويًا.

نال "نصرالله"، لقب حجة الإسلام داخل إيران، وهناك تعرف على قاسم سليماني، القائد الشاب في صفوف الثورة الإسلامية، أما "بدر الدين"، خرج لمهمات جريئة داخل الكويت، وقام بعمليات إرهابية تُذهل العالم، في أحدى العمليات أصيب توقف ليحكم عليه بالإعدام.

وظهر "بدر الدين" كقيادي حتى من داخل السجن، فيما بذل أنصاره مجهودات عدة، حتى قاموا بخطف طائرة كويتية، لكن قام "بدر الدين" بمفاجئتهم، وأثناء غزو العراق للكويت نجح في تفجير باب السجن بعبوة ناسفة بدائية، حينها لاذ بالفرار من السجن وذهب إلى لبنان.

وقام أصدقائه في لبنان، بما فيهم صديقه وصهره "عماد مغنية"، باستقباله بكل حفاوة وانتظره "نصرالله" الذي فتحت قضية قتل "عباس موسوي"، الطريق إلى منصب الأمين العام لحزب الله.

طوال 17 سنة لا يعلم أحدًا أين كان يختفي "بدر الدين"، بتكليفات من قائده "نصرالله"، ومن المعلوم للجميع أن معارضي نصرالله والحزب، اغتيلوا واحدًا تلو الآخر.

 

قصة شتاء 2005

رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري يقف في رأس الصراع، من أجل استقلال لبنان، وإخراج الجيش السوري من الأراضي اللبنانية، والرئيس الحريري أصبح عائقًا والنتيجة باتت محكومة.

المهم نفذت بنجاح لكن العملية المعقدة أبقت بصمات كبيرة، أنشئت محكمة دولية للتحقيق في الاغتيال، إلى أن أثبتت أن "بدر الدين"، هو المسئول عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية، والمحكمة الدولية طلبت تسليمه لمحاكمته.

عام 2013 طُلب من حزب الله القتال في سوريا، وقام "نصرالله" بتكليف "بدر الدين"، مع عناصره وقوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، فيما تجاهل الأخير خبرة "بدر الدين"، ليقود هو المعركة بنفسه.

ويخاصر "بدر الدين"، بحياته في المعارك الحربية، معركة تلو الأخرى، كما يأخذ المسئولية على الخسائر التي تكبدها الحزب، بسبب مشاركة "سليماني" لعناصر حزب الله في المعارك للحفاظ على عساكر إيران.

وهنا يحظى "بدر الدين" بعدم الخطيئة، اختلافه مع قاسم سليماني، نتج عنه خلافات عدة، حيث طلبت إيران من "نصرالله"، التخلص من هذا القائد المتمرد "بدر الدين".

بينما يقود "بدر الدين"، المعارك في سوريا، تستمر محاكمته الغيابية بالمحكمة الدولية، حيث طالبت بمحاكمته هو ونصرالله.

وهنا يواجه "نصرالله" ضغوطات، بسبب مطالب "سليماني"، بإزاحة "بدر الدين" من حزب الله، بالإضافة إلى مطالب محاكمته المطلوب دوليًا "بدر الدين"، صمم أن يجد طريقة للتخلص من هذا المقاتل.

اجتمع "نصرالله" برفقة "سليماني"، من أجل تصفية "ذوالفقار"، في 12 مايو 2016، وما الذي حدث بالقرب من مطار دمشق الدولي في ليلة 12 مايو، وبأعجوبة كان الوحيد الذي قتل رغم اجتماعه مع ثلاثي آخر في ذات الليلة، "قنبلة فرارية" لم تقتل "بدر الدين" فهل كانت "قنبلة هاون".

وكشفت "العربية" من خلال صورة حصرية، طريقة "ذو الفقار"، ففي 14 مايو 2016، صرح الشيخ الشيعي عباس حطيط لصحيفة لبنانية، وأكد أن "بدر الدين"، قتل برصاصتين غادرتين.

وفق كل العلامات والإشارات، لم يقل "نصرالله" الحقيقة، حيث أرسل تقريرًا إلى المحكمة الدولية، بعد إخفائه لجثته سريعًا.

وكانت عملية قتله نتيجة قذيفة كي لا يشير التقرير الطبي، وطبيب مقرب من "نصرالله"، والمتخصص في شئون الطب للحزب،هو الذي كتب شهادة وفاة "بدر الدين" المزيفة.

 

سيناريو المقتل الحقيقي

4 أشخاص الذين اشتركوا معه في الاجتماع بالمبنى الأمني بالقرب من مطار دمشق، والشخص الثاني هو من أدلى به شهود عيان أكدوا أن عدوه اللدود "قاسم سليماني"، كان قد غادر مقر الاجتماع قبل وفاته بدقائق، ويبدو هو من خطط المؤامرة وترك المكان في الوقت المناسب، والشخص الثالث المرافق لـ"بدر الدين" ترك المكان ولم يدافع عن قائده، وتركه بصحبة الشخص الرابع، يكمن هنا سر الخيانة، بحسب شهود عيان موثوق منهم الذين أكدوا أنه "إبراهيم حسين جزيني"، رجل الحزب الذي انتظر اللحظة المناسبة للقضاء على "مصطفى بدر الدين"، فتلك مؤامرة كبرى قام بها حسن نصرالله وقاسم سليماني.

وتعاون "نصرالله"مع الإيرانيين للحفاظ على منصبه بحزب الله ورجال المقاومة مضحيًا بالرجل الذي قضى حياته في معارك كبيرة لصالحه.