تحت وطأة الانتقادات.. صالح يضطر لهذا الإعلان لاستدراك أزمة مع الإصلاح

أخبار محلية

علي عبدالله صالح
علي عبدالله صالح

تراجع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن حدة تصريحاته ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذين كان قد أطلق تصريحات تحرض على استهداف في محيط صنعاء، وأثارت انتقادات واسعة. 

وقال صالح إن كلمته التي القاها قبل يومين أمام قيادات من حزبه بمحافظة صنعاء، كانت "واضحة لا لبس فيها ولا غموض"، لكنه قال إن "تفسير البعض من المحللين والكتاب ومن يدّعي ظلوعه في السياسة، بغيــر ما تعنيه وبعيداً عن ما قصدته لم يكن سوى محاولــة يائســة وخاطئــة تنــدرج فــي إطــار الكيــد السياسي والتضـــليل والخــداع، فالكلمة لم تكن بحاجة إلى تأويلات وتفسيرات أولئك المفسرين والذين يتخذون من مواقع التواصل الإجتماعي ساحة لتضليلهم ومزايداتهم". حسب قوله. 

وحاول صالح الاستدارك بالقول إن تصريحاته كانت تستهدف من اتهمهم باختيار " طريق الخيانة الوطنية وانضم إلى صفوف داعش والقاعدة المتفرّعة من عباءة تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي وبالذات من الجناح المتطرّف (لحزب الإصلاح) ومارسوا العنف و الإرهاب". 

وققال: أؤكد على ما سبق وأن أعلنته بأن من عاد منهم الى جادة الصواب ولم تتلطخ اياديهم بالدم والقتل، واقلعوا عن الذنب، واختاروا أن يعيشوا مواطنين صالحين، فمكانهم الطبيعي، الذي يجب أن يكون، هو بين إخوتهم وفي أوساط مجتمعهم، لهم من الحقوق ما لغيرهم وعليهم من الواجبات ما على إخوانهم تجاه الوطن والشعب.

وأضاف أن "مما يوسف له ان ينبري البعض في تفسيراتهم وتحليلاتهم للقول: بأن كلمتي كانت بمثابة دعوة الى الفتنة وإلى حرب أهلية، متناسين أنني من الرافضين لتلك الدعوات الهدّامة، وأني أدعو دائماً ومنذ فترة طويلة ولازلت، إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، وإلى توحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهه كل التحديات والتصدّي للأخطار التي تحدق بالوطن". 

وقال: لمزيد من التوضيح لإخواني وأبنائي المنتمين إلى حزب الإصلاح أو غيره من الأحزاب والمكوّنات السياسية الذين لم يختاروا طريق الخيانة ولم يرتبكوا الجرائم في حق الوطن والشعب، بأن الدستور والقوانين قد كفلت لهم سلامتهم وحمايتهم وصون كرامتهم وحقوقهم المادية والمعنوية". حسب زعمه. 

محاولة للاستدراك 

وجاء بيان صالح، وفقاً لمصادر "اليمن العربي"، بعد تلقيه ردود فعل ساخطة، وصلت لبعض مناصريه، حيث  اتهمته التعليقات بالتحريض على التصفية والحرب الأهلية من خلال الدعوة لملاحقة أعضاء حزب الإصلاح المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين. وكان قد اتهمتهم بالإرهاب وقال: ، علينا ان نواجه الارهاب بقوة وكل واحد مسؤول عن قريته وعزلته لمواجهة الارهاب، مافيش داعي للمراهنة والمجاملة ارهابي بزه ودخله الامن، صفوا قراكم ومناطقكم ولا تقبلوا ولا ارهابي على الاطلاق الا اذا اعلن التوبة امام القبيلة انه تخلى عن حركة الاخوان المسلمين الارهابية بين قوسين الاصلاح واذا تخلوا فالعفو عند المقدرة".