ائتلاف إغاثة تعز يصدر تقريره الإنساني لشهر فبراير عن أوضاع تعز

أخبار محلية

اليمن العربي



أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وسط اليمن، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر فبراير من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والوضع الصحي والتعليمي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.

وأعرب الإئتلاف في تقريره عن أسفه لمنع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية "ستيفن أوبراين" من دخول مدينة تعز في الثامن والعشرين من فبراير الماضي، والذي كان من المقرر أن يزور المدينة للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع الإنسانية في المدينة، والدمار الذي خلفته الحرب، كما يأسف الائتلاف في الوقت ذاته عن الإجراءات التعسفية التي تتعرض لها فرق الأمم المتحدة.

وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره مقتل 51، وجرح 255 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال فبراير الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية .. مشيراً إلى أن الرجال تصدر الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 49، كما جرح 142 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث تم تسجيل مقتل طفل واحد، وجرح 11 آخرين، بينما قتلت امرأة واحدة، وأصيبت اثنتين أخريات، بعض تلك الإصابات كانت خطرة.

وكشف الإئتلاف عن تعرض 7 منازل للتفجير في بلدة تبيشعه بمديرية جبل حبشي جنوب غربي المدينة، فيما تعرضت 25 من الممتلكات العامة والخاصة لأضرار كلية وجزئية جراء القصف خلال الشهر الماضي .. مؤكداً أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وقلة وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 450 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قرية تبيشعه، والقرى المجاورة عزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي .. مضيفاً أن مدينة تعز تعيش وضعاً بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في عدة مناطق من المحافظة، فاقمها الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام على مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية .

وحذر الإئتلاف من أن المدينة قد تكون على شفا كارثة إنسانية محققة. وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة.