سياسي: هادي تسبب بنكسة سياسية كبيرة للميليشيات

أخبار محلية

الرئيس هادي
الرئيس هادي

أكد سياسي يمني أن الرئيس عبدربه منصور هادي تسبب بنكسة سياسية كبيرة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية بقراراته التي أصدرها مؤخراً ومنها نقل البرلمان إلى عدن.


وقال المحلل السياسي اليمني، الدكتور عبد الباقي شمسان، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، أن قرارات الرئيس هادي وخطواته، المتزامنة مع صرف الحكومة الشرعية لمرتبات الموظفين، تمثل نكسة سياسية كبيرة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في صنعاء، خصوصا في ظل التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني اليمني على الأرض. 


وأضاف إن «هذه القرارات جاءت في توقيت مهم لسحب وتقويض أي مسوغات قانونية أو مؤسسية للانقلابيين». 


وأكد شمسان لـ«الشرق الأوسط» أنه «وفي حال نقل السلطة القضائية، بأي شكل من الأشكال، سوف يكون الانقلابيون فاقدين تماما للغطاء المؤسسي الشرعي، الأمر الذي يفقدهم القدرة على المناورة الوطنية والدستورية والقانونية، ولن يبقى سواء الفعل العسكري، الذي يتوجب أن يتسارع تزامنا مع هذه الإجراءات التي تقوض الممكنات لدي الانقلابيين». 


وأضاف شمسان: «بناء على ما تقدم فإننا نطالب السلطة باتخاذ استراتيجية تقويض، تحصر الجماعة الانقلابية في مربع الجماعة المتمردة مما يحتم التعامل معها دون حتى الاستناد للمرجعية الدولية ذات العلاقة التي تشكل مدخل ضغط على السلطة للذهاب نحو تسوية هشة».


وكان الانقلابيون استخدموا مجلس النواب (البرلمان) من أجل إقرار صيغة ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وهو هيئة انقلابية بالمناصفة بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة، والحوثيين من جهة أخرى. 


كما استخدم الانقلابيون البرلمان، رغم عدم وجود نصاب قانوني في موضوع منح حكومتهم الانقلابية الثقة، وهي الحكومة التي باتت اليوم عاجزة عن دفع مرتبات الموظفين، بعد أن نهبت الميليشيات البنك المركزي وموارد الدولة كافة، بما فيها صناديق التأمين والمعاشات، فيما تقوم الحكومة الشرعية، حاليا، بصرف المرتبات للموظفين.